طلال سلمان

ابتسامات للمطرودين..

أنشط دبلوماسي في لبنان هو الذي انتدبته بلاده للقيام بمهام السفير السعودي في بيروت.

انه في كل مكان: يجوب المناطق من لون مذهبي معين، يستقبله النواب والأعيان بنحر الخراف والترحاب وبعض أشعار الإشادة بحاتم الطائي وخلفاء الكرم والجود..

من زمان لم يعرف لبنان دبلوماسياً عربياً جوالاً مثل هذا الشاب السعودي الذي يتفوق على سابقيه من السفراء في نشاطه الواسع وفي ابتسامته الرقيقة..

لا ينافس القائم بالأعمال السعودي إلا سفير دولة الإمارات الذي يجد بين الفينة والأخرى مناسبة للإحتفال..

الدبلوماسيان العربيان يتنافسان في الإبتسام وهما يستقبلان اللبنانيين أو يودعانهما..

لكن ذلك لا يعني ان السعودية قد فتحت أبوابها للبنانيين على مصراعيها، أو أن دولة الإمارات قد أوقفت “طرد” الذين ذهبوا اليه فباعوها عرق الجباه وهم يساهمون في بنائها.

الإبتسامات لا تفتح أبواب فرص العمل، ولا تعيد حقوق الذين طردوا من دون تعويض..

 

Exit mobile version