طلال سلمان

إلى وليد دقة، سناء سلامة وميلاد..

يُعجن الفلسطيني بالفلسطيني

الأرض تراب رمادي

والدبابات محراث يُقَّلٍبُ الأرض على من فيها

في غزةَ

 الكلماتُ تخجلُ من الكلمات

 على حوافِ الأنين تقف،

تراقب الآتين/الذاهبين/العائدين/ العالقين/المتشبثين/السائلين/ المتسائلين

يقول غيمٌ مرَّ مصادفة:

حين يحضر الموت كثيفا

تغيب المعاني

وتُنبتُ الأساطير

 يدٌ تمتد تحت التراب

“خفف الوطء..

إن.. أديم الأرض..

هذه الأجساد..”

 الكلمات تخجل من الكلمات

الأرض أديمُ صافٍ كاللبن

 ولايعجن الفلسطيني إلا الفلسطيني

لاوسعَ للمَجازِ من الكلام

تتابع اليد الممدودة تحت التراب

البلاغة ترف، والكلام لا فضة ولاذهب

وليس الصمت فضيلة

 

تسير الغيوم على تقاطع المستحيلات

كن كفناً أو كن عشباً

كن عجز الكلام وعجز الحبر

كن النطفة الهاربة من السجان

تحملها غيمة الصدفة

تلد ميلاد…

فلسطين لغزٌ لايفهمه القاتل

حبٌ يمتد خلف القضبان

وامرأة تتزوج على الضراء

تعيد اختراع النحل والوردة

النطفةالهاربة  رحيق

والمرأة وردة

والطفل في المغارة

ربيع

جلَّ جلالك فلسطين

Exit mobile version