جولة انتقائية في معرض الكتاب بين «فرانكنشتاين» و«النحلة»
لا أعياد في بلد الأحزان، فالحروب الأهلية لا تبقي مساحة للفرح في قلب الاشتباك بين الأحلام والأماني وبين كوابيس الخوف من الغد وعليه.
مع ذلك يجيء المعرض السنوي للكتاب الذي ينظمه النادي الثقافي العربي كموعد مع فرصة قدرية لاستعادة الناس شعورهم بإنسانيتهم. ينتبهون إلى أنهم أصحاب عقول تبحث عن المعرفة، وأنهم آباء وأمهات لهم فتيان وأطفال لم تذهب تفاهة السياسة وقسوة الشريرين من أبطالها ببراءتهم وبشوقهم إلى المعرفة وإلى الابتسامة وإلى الصحبة… وفي لحظة الصحو هذه يمسكون بأيدي أبنائهم والفتيات ليصحبوهم إلى العيد المزركش بأغلفة الكتب وعناوينها متنوعة المواضيع، وقد يقفون بهم أمام كاتب أنتج جديداً لافتاً أو ممتعاً، أو يقصدون معهم إلى أجنحة دور النشر التي تخصصت بإصدار الحكايات الملونة والقصص المثيرة للخيال، ويتركونهم يختارون ما قد يبهجهم أو يثير فضولهم أو ينفعهم في التقريب بين الأسطورة والمنطق وبين العلم والحكاية الطريفة.
في ذلك البهو الواسع الذي بني على عجل، فوق أرض من بحر، يتلاقى في عيد الكتاب من افترقوا بغير سبب، أو تباعدوا نتيجة سوء الظن أو سوء التقدير، فيهربون من العتاب إلى المبالغة في العناق وشراء نسخ إضافية من الكتاب ـ الخصوم، ويصرون على التقاط صور الابتسامات التي تؤكد عمق الاختلاف ولا تنفيه.
وفي ذلك البهو الواسع المقطع أجنحة تكاد تعكس صورة الوطن الصغير المقطع طوائف ومذاهب وأحزابا متشابهة الأسماء متباعدة الأهداف، يجلس المؤلفون إلى طاولات التوقيع ينتظرون قدوم الأصدقاء القدامى، ويفرحون إذا ما داهمهم بعض الهواة من المستجدين على القراءة فيستعيدون شيئاً من الثقة المهزوزة بأن ثمة بعد من يحترم الكلمة في هذه الدولة المِن كلام، إذ قد يأخذها تصريح إلى الحرب الأهلية وقد يؤجج فيها بيان نيران الفتنة… ثم يعكف الكتاب والروائيون على إعادة صياغة الوقوعات روايات جنسية وقصائد من شبق أو دواوين شعر بالنقاط التي تقطر جوعاً ورغبة لا تعرف المحرم.
قلة هم أولئك الذين ينتبهون إلى «الجهة المنظمة»، ولعل كثيرا من رواد المعرض يفترضون أن ثمة جيشاً من الموظفين يقومون على خدمة أجنحة المعرض وضيوفه. والحقيقة ان النفر القليل من القيمين على «حارس الزمن الجميل»، وهو الاسم الحركي للنادي الثقافي العربي، هم من يتحملون العبء الثقيل… وبسعادة بالغة، اذ يفترضون أنهم بجهدهم هذا انما يعوّضون ولو قليلاً ضمور الدور التاريخي لذلك النادي العريق الذي أسهم في تنشئة جيل أو جيلين من رواد العمل الوطني والقومي.
^^عباس بيضون: شكوك ما قبل باريس ويقين ما بعدها
صعبة هي الكتابة عمن هو قريب منك حتى في ذروة الاختلاف وبعيد عنك إذا ما سنحت لحظة الاتفاق… مع ذلك سأغامر بالكتابة عن عباس بيضون المنتصر على الموت بعقله وشغفه بالحياة التي كثيراً ما عاملها باستهانة من يعشق تفاصيلها ويرفض «كلياتها». وفي ما يعنيني فقد كنت أتوقع كتاباً مختلفاً بقلم عباس بيضون الذي افترضت أن لديه جديداً مختلفاً في نظرته إلى الحياة والناس.. لكن التوقع خاب، وجاء الكتاب الجديد في السياق العباسي القديم ذاته.
في كتابه الجديد «مرايا فرانكنشتاين» يأخذنا عباس بيضون في رحلة ممتعة بقسوتها مع تفاصيل يفاعته وشبابه الأول تتنقل بنا بين ضواحي القرية التي هبط فيها ذات ليلة ثم تركها إلى صور التي كانت بيوتاً تعطي ظهرها للبحر، في ناحية، وأعشاشاً لفرح الحياة، في ناحية أخرى، يجر أصحابها مع طيف «أليسار» إلى ما خلف مدى الرؤية مستمتعين بلذة الاكتشاف.
من الصعب تخيل الموضوعات التي كتب فيها وعنها عباس بيضون. لم يخطر ببال أحد، من قبل، أن يكتب عن «الكلاب»، لا سيما تلك السارحة في الشارع، لا هي تحرس بيوتاً تطعمها ويدللها أهلها، ولا هي تعيش مدللة من أفراد العائلة كأصغرهم. الفقر هنا كالنجاسة ممنوع من التجول، فليعش على الهامش، إذن، محقراً ومداناً. والسوق هو المكان الأمثل للمذبحة، وسرعان ما يتحول إلى مصيدة حقيقية لأصحاب العُقُل (جمع عقال).
في قصص عديدة يروي عباس بيضون تفاصيل دخوله «سن البلوغ» واختراقه دنيا المرأة التي أسقطت حجابها وأقامت سهرة ماجنة لاصطياده، بينما أهلها في الحج… وبقدر ما تفاجئه قريبته بهذه الاندفاعة إلى التحرر، فإنها تتيح له الفرصة لكشف المستور من أن كل بيت يكاد يكون ماخوراً للدعارة بين أفراد الأسرة جميعاً.
يرسم عباس بيضون صوراً عديدة لنفسه، لبعض أصدقائه، لبعض نسائه، لارتباكه وسوء تدبره وما نتج منه من مواقف محرجة، لمشيته، لجسده الهزاز وعقله الطيار ثم يهنئ نفسه عليهما. عن ضياعه عن العناوين التي كان يقصدها في باريس، عن فقدانه مفاتيحه أو شالاته ثم يفلسف ذلك كله برصانة من ارتضى نفسه كما هي بل وأحبها لأنها كذلك. وهو لا يخجل من أمر عرض له، حتى حين فكر في الانتحار وأدخل إلى مستشفى للأمراض النفسية، حيث غرق في نوم سعيد: زال فجأة كل شيء عني. عدت كما أنا. عادت لي نفسي وكياني وشخصيتي.
لأن عباس «ناقد» فهو ينقد كل شيء في قريته، في بلده، في عادات أهله، في جهلهم بالفنون، وقبولهم التقليد خارج دنيا الألوان والفرح ومتعة التجديد.. وحين رأى لوحات «غوغان» جذبته دون أن يفهم دلالة المساحات اللونية بل تدرجاتها. واستذكر «اننا نعيش في نوع من الوعر، رخاؤنا الوحيد لونان فقط: أسود وأبيض. حتى مجلات الأطفال المصورة والملونة كنا نتصفحها ونتوقف أكثر عند كلماتها من دون أن نهتم كثيراً بالرسوم والألوان».
بعد الرحلة إلى فرنسا، حيث أنهى دراساته العليا، عاد عباس بيضون إنساناً آخر. عاد وقد ازداد حداثة، وتكوّن له بالصدفة ذوق خاص، وتعاظم رفضه لمجتمعه، بل واحتقاره لكثير من ناسه وأحزابه وللعادات والتقاليد. على أنه يفضل «الصديق الثاني»، ثم بات يقول و«الحبيب الثاني». لأنه يستطيع أن يلمع لليلة أو ليلتين. لا يتعب لكي يبدو مرحاً وذكياً لليلة، أما على الدوام فليس مستعداً: «ان لا تكون الصديق الأول فأنت لا تدري ماذا تكون. قد تكون الثالث أو الرابع، وربما لا تكون على الإطلاق. على الأقل أنت لن تكافح لتبقى الثاني، فهذا لا يستحق».
يمر عباس بيضون على بعض أصدقائه، قبل التحزب وبعد ترك الحزب. ثم «الهرب» إلى فرنسا، وفي برد باريس وغيمها عاد إليه ذلك الخوف الذي جسد كل طفولته في مربع وهمي: «كان عليّ أن أكون بفكرتين وطبيعتين في وقت واحد، وأن أعيش وراء عيني شيئاً آخر، وأن أوجد في اللحظة ذاتها على جانبي حياتي، وأن أتكلم في الخارج فيما يهرس دماغي، من الداخل، نمل أسود. أفكر أنني هكذا أوقف تقدمه. هكذا أمنعه من أن يصل إلى وجهي ويأكل عيني. مع ذلك عدت أكتب».
يصف عباس بيضون نفسه تفصيليا، من قمة رأسه حتى أخمص قدميه، مرورا بمزاجه في الأكل والشرب والحلويات… وينتهي إلى تقرير واقع: «أظن أن اللغة أعجز عن أن تكون كل شيء. ما دمنا نعيش معظم حياتنا خارج الكلمات. ألا نفكر أننا في الحقيقة خرس».
ويروي كيف انفصل عن «الهه»: «صرنا اثنين، وكان عليّ أن أسنده. بت موجوداً أكثر منه أو بات وجوده مسألة».
تتوالى اعترافات عباس: «وحدي، وليس وحدي بالطبع، كرهت الموسيقى العربية جمعاء. وحدي، وليس وحدي، استثنيت فيروز. وحدي كرهت السينما المصرية والتلفزيون المحلي. وحدي كرهت العمارة والفولكلور والأعياد والرقص والعائلة والأقارب والطائفة والمطبخ والألوان والأزياء والأعراس والأفكار والأمثال والتعابير واللهجات والأدب وكل ما وجدته أمامي..»
مع ذلك فقد هز عباس، حين استقر في فرنسا، الحنين. الحنين إلى ماذا؟ «ليس بالطبع إلى الجدران الكالحة المحفرة ولا الأثاث الضخم وماكنة الخياطة المعطلة والخزانة ذات التاج العالي. ليس حتى لوالدي اللذين قلما أبادلهما كلمة، ولا الجيران الذين يشبهون حيطان بيوتهم..».
يجري عباس بيضون مقارنة قاسية بين سلوك الأوروبيين وسلوك اللبنانيين وينفي عن الغربيين تهمة العنصرية، مؤكداً ان العنصرية المضادة التي هي رهاب العنصرية ليست أهون… ويختم بما يمكن اعتباره حكمة حياته: «الأمور التي تبدو باطلة الآن تستحق تعاطفنا كحب قديم. لا ننسى ان أفضل أيامنا امتزجت بها. لم نخلطها فقط بالأكاذيب بل صدقنا أحياناً دمنا ودموعنا. هل رشدنا نحن أم لم نرشد أبداً. أفكر، على سبيل التعزية ان البشرية أفنت تاريخها أيضا في سبيل قضايا غير موجودة».
«مرايا فرانكنشتاين» هو العنوان الذي اختاره عباس بيضون لكتابه الجديد الذي يكاد يكون بعض سيرته الذاتية.
أتمنى أن يستعيد عباس بيضون الحب، خصوصاً وقد وفرت له الحياة وأهل الحياة فرصة جديدة لكي يعيد النظر في أحكامه التي فرضت عليه عنوان كتابه الجديد… وان يريح عن كاهله وعن مرآته أثقال فرانكنشتاين!
لقد قبله مجتمعه كما هو، باختلافه الحاد في المزاج وفي اللغة وفي الأحكام المطلقة التي لا تضيف إليه بل قد تأخذ منه… وما زلت آمل، شخصياً، أن يكتشف عباس أن «ناسه» يستحقون الحياة التي يحبونها مثله هو.. كارهها.
^^^ سحر مندور: 4 صبايا جميلات في بيروت الخوف
أنجزت «النحلة» قرص عسلها الثالث: «32»!
الرقم يجاهر بالعمر الذي تعودت النساء أن يخفينه. لا شيء تخاف منه سحر مندور التي تكتب بسهولة تداني أحاديثها التي تغلب عليها العفوية المخادعة، بمعنى أنك تفترض أنها قد ارتجلت جوابها لتكتشف بعد حين انها قد أعدت نفسها جيداً… منعاً لمباغتة غير مستحبة.
تكتب سحر مندور بسهولة من لا شيء عنده يخفيه أو يحرص على التكتم عليه. هي مباشرة تماما حتى لكأنها تسكن في لغتها، ويجري قلمها بيسر فتحسب انها انما تسر اليك وحدك بالحميم من مشاعرها ثم تفاجأ بما سمعته منها بإيجاز مكتوباً بالتفصيل الممتع.
جاءت سحر مندور إلى «السفير» وهي في الحادية والعشرين من عمرها، لتكون في المجموعة التي سوف تنتج صفحات «الشباب». ومنذ اللحظة الأولى تبدى ان لديها الكثير لتقوله. كانت ممتلئة حماسة، مقبلة على الحياة بشغف، ولها رؤيتها الخاصة المستعدة لأن تدافع عنها حتى… البكاء!
مرت السنوات وسحر مندور تعمل بدأب محتفظة دائماً بهامش خاص لذاتها تعيش فيه كما ترغب أن تعيش، خصوصاً وقد وجدت بين من أخذت عنهم المهنة من يرعاها ويحمي حريتها حتى عندما تخرق حدود بعض المحظورات: فالصحيفة ترى لنفسها رسالة سياسية نبيلة لا بد من حمايتها بالموقف المبدئي الذي يمكن ان يشمل اختيار الموضوعات وزوايا تناولها واللغة الرصينة حتى في الريبورتاج والتحقيق والعرض السريع لبعض الظواهر المستجدة في حياتنا، والتي تفرض لغة أقل صرامة وأكثر تعبيراً عما يفكر فيه أو يقدم عليه جيل جديد استولده الانكسار ومرارة الخيبة التي عاشها «الأهل» عبر الهزائم المتوالية في مواجهة العدو الاسرائيلي ومشتقاته كالطائفية والمذهبية والفتن المدبرة لأغراض سياسية، والتي عكست نفسها في اليأس من الذات والتخلي عن حلم صنع المستقبل بالإرادة.
سحر نصف مصرية نصف لبنانية، وهي قد حصدت الثمار المرة لخروج مصر من دورها، ولدهر الحروب الأهلية التي عاش في أتونها جيلها والتي ستعيش فيه أجيال أخرى… لذلك فقد أخذت من مصر ذكريات أيام الفرح بالإنجاز، قبل النكسة، في حين أخذت من تجربة الموت العبثي في غمار الصراعات المفتوحة في «الساحة اللبنانية» التي اتسعت وتتسع ـ برغم ضيق مساحتها الجغرافية ـ لدول العالم كله، بمصالحها وأغراضها المتباينة بل المتصادمة عبر الرعايا اللبنانيين وبهم.
ومن حيث لا نتوقع، فاجأتنا سحر مندور بروايتها الأولى «سأرسم نجمة على جبين فيينا». وكان علينا أن نعترف بالموهبة التي أطلت عبر التجربة الأولى والتي جاءت ناجحة، برغم ان القلم كان يرتعش في يد «الروائية» وهي تكتب الإهداء للأصدقاء الذي جاءت ببعضهم المجاملة أو الفضول، وان كان ثمة من جاءها تقديراً لموهبتها وتشجيعاً لها كي تتابع ولا تتوقف. وتابعت فأصدرت روايتها الثانية «حب بيروتي».
ها نحن نقف بالطابور أمام الطاولة التي كادت تختفي وراءها سحر مندور، في جناح دار الآداب بمعرض الكتاب، فلا نرى ـ عبر ابتسامتها العريضة ـ إلا يمناها وهي توقع الإهداءات لجمهورها الذي جاءها الآن واثقاً من أنها تنتج ما يستحق القراءة.
في الرواية الجديدة يوميات مجموعة من رفاق الصبا، كتبتها سحر بصراحتها المعهودة مقدمة ما يمكن اعتباره النموذج لاهتمامات هذا الجيل الذي يحس بقدر من الانفصال عن «المجتمع»، بل لعله قرر بوعي الانفصال عن المجتمع، وبالذات عن «السياسة» فيه، وممارسة حياته بأسلوبه الخاص. تتوالى أمامك الشخصيات، وان ظلت «الراوية» هي المركز… يتجمعن في البيت، في المقهى.. في البار. يثرثرن، مبتعدات عن «الشأن العام» الذي لا يكف عن مداهمتهن على شكل توترات في الشارع، أو معارك في الملاهي، إضافة إلى لحظات إنسانية يطل فيها الحزن مع بائعة الورد، أو يطل عبرها الأسلوب الطريف في سرد حكاية الخادمة السيرلنكية مع زوجها الذي يستولي على المنزل في سيرلنكا ويطرد أمها وأشقاءه منه…
لكن هذه الخادمة الطريفة تكتسب مع الراوية في لحظات ملامح الأم القاسية، وفي لحظات أخرى تطل من كلماتها آيات الحكمة، وتعطي نفسها حق ترشيد مخدومتها بغير «أستذة» أو نصائح ممجوجة.. وكان يمكن أن تكون بطلة الرواية لولا طغيان الحضور اللطيف لزمرة الصديقات الفاتنات اللواتي أتقنت سحر رسم شخصياتهن في حالات الانكسار كما في المخاصمة أو في لحظات المتعة والانشراح والارتفاع بالصداقة إلى المستوى النبيل انكساراً أو حزناً.
«أربع صبايا جميلات، ساحرات، ذكيات، لكل منا «لوك» خاص بها، لكل «ستيل» تتميز به».. وإلى جانبهن بعض الكومبارس مثل «دلال» وزوجها الذي يدخن «السيجار الكوبي الذي لفته الفتيات الكوبيات على أفخاذهن خصيصاً له».
قد تكون «بيروت»، أو «بعضها» بين أبطال هذه الرواية التي لا تنتهي مع آخر سطر فيها، مع توقف أمام الأحوال الأمنية، وبينها اغتيالات وجرائم، وخوف، وتوصيف لأحوال الناس مع انقطاع الماء والكهرباء: «أتابع سيري، وبرغم كآبتي تطفو ابتسامة على شفتي. ثوان قليلة وترتخي الابتسامة على مساحة وجهي لا يقاطعها شيء. أشعر بأني أمتد على مساحة الشارع، المدينة، البلد، الكوكب، لا شيء يقاطعني. أمزح. أشكر الحياة على فعلها هذا! أمشي وكأنني أطير. أبتسم وكأنني مصنوعة من غيم».
… ألغيت الرحلة إلى القاهرة بسبب عاصفة رملية أقفلت المطار، فوجدتها سحر مناسبة لإنهاء الرواية التي ستليها روايات تنتجها هذه النحلة التي اسمها سحر مندور.
مــن أقــوال نســمة
قال لي «نسمة» الذي لم تعرف له مهنة إلا الحب:
ـ الحياة نهر من الحب قد يطوف أحياناً فيجرفنا قبل أن ننتبه، ولكنه كريم يمنحنا فرصة ثانية، لأنه لا يعرف إلا أن يعطي ثم إنه يعيش بنا وفينا، فنحن ربيعه الدائم.