عن خالص القلب كإيقونة : محمد ابراهيم دكروب
نتلاقى اليوم، هنا، لنحتفي برجل خطير، في لحظة نقترب فيها، بلاداً وشعوباً، من ذروة الخطر على المصير.
وإذا كان اللقاء مع دائرة المعارف الدكروبية يمتّع القارئ والسامع والشاهد والعابر، فإن مقاربة إنتاجه الغزير تمنحك فرصة استثنائية لتثقيف الذات والتعرف الى جيلين أو ثلاثة من الكتّاب والمفكرين والأدباء، بينهم رواد نفتقد حضورهم في زمن التجهيل والتعمية وإطلاق النار على المصابيح حتى تسود الظلمة فتكون الفتنة بقيادة أعداء الفكرة البكر والكلمة المشعة والثقافة الحقيقية التي تأخذ الى الغد الأفضل.
ومن هنا خطورة محمد دكروب الذي عرف كثيراً وكتب كثيراً وما زال لديه الكثير ليقوله فيغني وجداننا ومكتبتنا بما يعرّفنا الى أنفسنا والى الذين من حقهم أن يسكنوا ذاكرتنا فنهتدي بنتاجهم الذي كتبوه ليرسموا لنا طريق التقدم بالمعرفة، وطريق الفرح بالحياة التي علينا أن نصوغها لنستحقها ولا نترك الآخرين يتحكمون بصياغتها ونقبع في مقاعد شهود الزور نتحسر على أنها ضاعت منا أو ضعنا عنها، لأننا ضعفاء في الداخل و الخارج أقوى.
أن تتحدث عن محمد دكروب يعني أن تستحضر جمهوراً عريضاً من النخب الثقافية في لبنان وسائر أنحاء الوطن العربي، وبعض العالم.
فهذا الذي لم تعرف له مهنة إلا القراءة والكتابة قد عرف وناقش وساهر وسامر وقرأ وحفظ ونقد فأنصف عدداً لا يحصى من المبدعين، سواء من كتب نثراً أو شعراً، رواية أو قصة قصيرة، سيرة ذاتية أو كشفاً لنتاج كاتب مجهول استحق العقاب لأنه كفر ففكر وخرج على النص الذي كان اجتهاداً فصار تميمة مقدسة يقفل على العقول، مع انه في البدء كان الكلمة أو انه من أمرنا فحرضنا اقرأ حتى أقسم بالقلم.
لقد بدأ مراهقته قصاصاً في الشارع الطويل ، وها هو يصحح في كهولته تاريخ الحزب الشيوعي في لبنان بكشف جذور السنديانة الحمراء ، ولكنه في مسافة عمره الحافل بالعطاء عرّفنا بمنطق نقدي على شخصيات وأدوار، وحاور العصر بلسان خمسة رواد، هم أمين الريحاني وجبران خليل جبران وعمر فاخوري ومارون عبود ورئيف خوري، ثم قرأه في ذاكرة المبدعين وأوراقهم ووجوههم، واستذكر بعض المحاولات الخبيثة لطمس بعض المجّلين أصحاب الأقلام المضيئة والوجوه التي لا تموت، كمحمد عيتاني.
ولأنه ماكر، هذا الذي يتنكر في ثوب البريء، فإنه أعاد قراءة فكر النهضة والتقدم والعدالة الاجتماعية لاستنباط رؤى مستقبلية، وطرح تساؤلات شتى أمام الحداثة والواقعية، ثم اقتحم أفق التعبير الأدبي، عبر النظرية والممارسة في فكر مهدي عامل وعبر الحوار الذي ظل مفتوحاً مع حسين مروة حتى أغلقته الجريمة المنظمة.
ولأنه موسوعي فقد مد قلمه الى المسرح اللبناني مستكشفاً مشاكله والآفاق.
ثم إنه اقتحم الثقافة المصرية عبر حوار مع كبيرين يمثلان منعطفاً فيها: محمود أمين العالم وعبد العظيم أنيس، بعدما كان قد سجل الحضور المتجدد لتوفيق الحكيم، وأدلى برؤية موضوعية نقدية في الأدب الجديد والثورة، من رفاعة رافع الطهطاوي الى سلامة موسى ولطفي السيد، طه حسين وعبد الله العلايلي، قسطنطين زريق وأمين الريحاني، لويس عوض وحسين مروة، مهدي عامل وصادق سعد، عبد الله العروي وصادق جلال العظم، محمد عابد الجابري والطيب تيزيني، توفيق الحكيم والياس ابو شبكة، جبران خليل جبران وتوفيق يوسف عواد ولطيفة الزيات، نجيب سرور وإميل حبيبي وصولاً الى سعد الله ونوس وجمال الغيطاني، وعبد الرحمن منيف وسهيل ادريس ومحمد مندور.
إن هذا الخاطئ الماثل بين أيديكم قد تجرأ، وهو الشيوعي ولادة وسلوكاً في طفولته وشبابه وكهولته، على أن يرى حين أقام في موسكو لست سنوات ما خلف سرايات الحكم ومكاتب المسؤولين الحزبيين المحنطين، وسجل التناقضات التي رآها بعينيه في المجتمع السوفياتي الذي عرفه جيداً:
كنت أرى ناساً فوق وناساً تحت.. والطبقة الوسطى التي لديها السلطة هي الأشرس .
… النظرية هي عين ترى فيها الواقع بحركته العميقة وصراعات القوى فيه.
… والفكر الماركسي الذي أنتج في السنوات العشرين أو الثلاثين الأخيرة تكلس.. وأسأل نفسي لماذا سكتنا برغم أننا رأينا الأخطاء. كنا محاطين بالتركيبة السوفياتية أو مرتبطين كأحزاب عربية بهذا الكيان .
[[[
هذا الخاطئ الماثل أمام عدالتكم هنا هو خالص القلب كأيقونة، مترف التواضع كإجاصة برية، منخل الطيبة كرهبان الطحين، أبيض الرأي كحكماء البجع. إنه العنب الذي لا خل فيه، ونهار القمح المنقى من كل حصاة غروب، أو زوانة عتم، لا يشكو ولا يحتج ولا يتساقط .
الكلمات لرجل ينطقه الشعر، جوزف حرب، في توصيف هذا الذي أتعب التعب واستفاق نشيطاً، وبسط العمر حتى جعله دهراً، ليمكنه أن يتقلب بين المهن الخطيرة التي تدرج فيها حتى صار ما نعرفه باسم محمد دكروب: من صبي الفوال، الى صبي السمكري، الى بائع الياسمين والترمس في الخمارات، الى بائع الفلافل والحمص المشوي، الى الكاتب، الناقد، القصاص، الباحث والمؤرخ بالاضطرار.
إنه محمد شقيق العبد أبو إبراهيم، والد الأسير المقاوم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بلال دكروب، الذي حررته المقاومة المجاهدة الباسلة في إحدى عمليات التبادل، وبائع الصحف والمجلات المعروف في شارع الحمراء الذي يقرأ بالنيابة عن المشترين لعلهم يعرفون فينتبهون.
وهو محمد ابن الفوال صاحب الصوت الرخيم، والسكير المطرب ابراهيم دكروب، الذي استدعي على عجل ذات يوم الى مسجد أهل السنة، في صور، ليرفع الأذان، فرفعه شيعياً خالصاً، لكن المصلين الذين هزهم الطرب غفروا له خروجه لجمال صوته وقد أنعشته بنت الكرمة.
إنه صديقك رغم أنفك، يغرقك في وده فلا تملك إلا أن تبادله عاطفته الصافية.
وهو مؤرخ للحركة الأدبية والفنية والفكرية والسياسية العربية، وبخاصة في توجهاتها القومية واليسارية ورؤاها المستقبلية.
ولأنه ممن ينكرون ذواتهم لشدة استغراقه في إنصاف غيره، فإنه وهو الذي كتب سير الكثيرين لم يكتب سيرته الذاتية.
لقد مشى الطريق منذ لحظة إطلاقها وحتى اليوم. كتبها وكتبته، مشى مع كلماتها الى المطبعة والى السوق والى المشتركين، وعبرها ومعها، بل قبلها ومعها، كتب سيرة حركة النهضة العربية في تجلياتها، فأعاد قراءة التراث الديني مع المجتهد العظيم حسين مروة، ثم قرأ مع الشيخ عبد الله العلايلي الإصلاح الديني واللغوي.
رأى في سعد الله ونوس، الذي تحمل السفير بعض أنفاسه، المثال على القدرة والتحمل وتقدير الأولويات وإعطاء أفضل ما لدى الإنسان والفنان من دون الوقوع في الوهم.
وأعاد الاعتبار الى صديق العمر محمد عيتاني فكتب له وعنه، واعتزازا به وبصداقته وبمجموعته وجوه لا تموت كتابه: أشياء لا تموت.. في الثقافة العربية الحديثة بتقديم من الأديب العظيم الذي غادرنا قبل حين عبد الرحمن منيف، وترك لنا مدن الملح وقد صارت مدناً للذهب الذي لا يرد له طلب.
إنه عتال الصحافة الشيوعية، الأخبار و النداء ثم الطريق ، وكاتب أوراق المؤتمرات الحزبية…
وهو الذي لم يكتب سيرته يقول في بعض مقابلاته:
دعاني حسين مروة، ذات يوم لأمر عاجل. ذهبت ففوجئت بفرج الله الحلو ونقولا شاوي. طرحا أمامي مشروع إصدار مجلة سياسية ثقافية، وعرضا علي أن أعمل مساعداً لحسين مروة. وأصدرنا الثقافة الوطنية . كان الشيوعيون يتولون توزيع منشورات الحزب. وعندما انتهينا من أول عدد سهرنا طوال الليل، أنا والعمال، نطوي الأعداد ثم خرجنا لنبيعها. وكانت أسبوعية ثم صارت شهرية .
يضيف في اعترافاته فيقول: لم أصبح ماركسيا لأنني فقير وكادح، بل لان تشوقي الى المعرفة والثقافة كان عظيماً.
وكتاباتي كانت تميل الى الشيوعية، لكنني كنت أميل الى الفكر القومي. وقد حسمت المسألة، بخلاف علاقتي بحسين مروة، قراءتي رواية الأم لمكسيم غوركي. لقد دفعتني نحو اليسار. ثم قرأت ثورة الزنج فاندفعت أكثر الى اليسار .
والخطأ الكبير للأحزاب الشيوعية هو اختراع التعارض بين القومية والاشتراكية. أعتقد أن جمال عبد الناصر قد صنع شيئاً هائلاً. ولست أرى تعارضاً بين التوحد القومي والنظام الاشتراكي .
إنه رجل صلب عنيد، ولكنه لا يتردد في تغيير موقفه إذا تبين له الخطأ فيه. وهكذا فإنه غيّر رأيه في طه حسين وفي نجيب محفوظ بعدما كان ينظر إليهما بضيق كبرجوازيين. ووصل الى حد وصف محفوظ بأنه مناضل. أما إعجابه بطه حسين فقد جعله ينجز عنه كتاباً تحت عنوان على هامش سيرة طه حسين .
وهو لا ينسى أنه قد عرف المدرسة، لفترة وجيزة، ثم أخرج منها بقهر الفقر، وإن ظل يحفظ للعلامة عبد الحسين شرف الدين الفضل في تأسيس ذلك الصرح التربوي الذي كاد يصبح جامعة لطلاب العلم من الجنوب حاملاً اسم الجعفرية .
[[[
خلص الكلام عن هذا الصعلوك الذي عرف كثيراً وقرأ كثيراً وكتب كثيراً ولم يقل بعد كل ما عنده.
أما الحديث عنه كإنسان، كرفيق، كصديق، فلا يتسع له المجال، خصوصاً وقد ازدحم بالمدمرات الأميركية التي جاءتنا على عجل كوننا تأخرنا عن إشعال الحريق في بيتنا ونتردد، بعد، في التهام بعضنا البعض الآخر.
ما زال للشعر مساحة.
ما زال الحب هو السيد وسيبقى، لان الإنسان بالحب يحيا.
ولسوف نحيا.
كلمة ألقيت في تكريم محمد ابراهيم دكروب في افتتاح معرض الكتاب الذي تنظمه الحركة الثقافية في انطلياس .
على هامش احتفال العربية : دعوة إلى محاورة الخطر!
ليس العيد المناسبة المثالية للنقد، ولكن الحرص على محطة تلفزيونية كبرى مثل العربية ، وعلى دورها الخطير بالتأكيد، يفرض بعد التهنئة ومعها تسجيل بعض الملاحظات السريعة على أداء هذه الفضائية المؤثرة التي اختتمت عامها الخامس بحفل بهيج ليل الاثنين الماضي في مركز انطلاقها: دبي.
لن أدخل في تفاصيل الحفل ومغزى اختيار ضيوف الشرف والمدعوين لحضوره. ذلك سيقود الى السياسة، والسياسة حاليا موضع اختلاف الى حد الافتراق بين الإخوة وأبناء القضية الواحدة.
لكنني كنت أتمنى لو أن هذه المحطة التي استطاعت أن تثبت نفسها كمنافسة جدية للجزيرة التي كانت تحتكر الجمهور العربي، جعلت من عيد ميلادها الخامس مناسبة للحوار المفتوح حول حال الأمة التي تحمل اسمها.
وبقدر ما أوجز الشيخ وليد الابراهيم في حديثه عن هذه المحطة التي تشكل إضافة نوعية الى مجموعة محطاته التي تحمل شعار ام. بي. سي ، فإن الزميل العريق عبد الرحمن الراشد قد شرح فأفصح عن الهدف المباشر لهذه المحطة السياسية أساسا، في المجموعة التي توزع اهتماماتها على مختلف المجالات الفنية والرياضية والثقافية والترفيهية وعرض الأفلام السينمائية، مع أقل القليل من السياسة.
ولأن العربية تحمل وجهة نظر سياسية لا تداري في التعبير عنها، بصيغة أو بأخرى، مباشرة غالبا وبصورة غير مباشرة أحيانا، فقد كان يمكن الإفادة من مناسبة العيد الخامس لإطلاق مناقشة رصينة حول دور العربية ومنحاها ورسالتها، كما تراها إدارتها ثم كما يراها جمهورها… واستطرادا حول دور الإعلام العربي المرئي عموما وموقعه في قلب حالة الانشقاق الواسع في الرأي العام العربي. فليس سراً أن الفضائيات متهمة بأنها تبشر أو تروج لحرب أو حروب أهلية عربية، وانطلاقاً من فتنة عمياء بين المسلمين، على وجه التحديد. ويمكن الاستشهاد بدور الفضائيات اللبنانية، بداية، ثم بعض الفضائيات الخاصة المجهّلة المصدر والممول ومقرر الدور، في إذكاء نار الفتنة، عن طريق تصغير الكبير وتكبير الصغير، والإثارة المحركة للعواطف والغرائز ودوافع الانتقام والثأر الخ..
وأفترض أن الزميل عبد الرحمن الراشد، وهو صاحب تجربة عريضة في الإعلام، مكتوباً ومسموعاً ومرئياً، يدرك أن الإعلام العربي عموماً بحاجة الى مراجعة نقدية صارمة، والى أن يحاسب ذاته عن الواقع المتفجر الذي يعيشه العرب في مختلف أقطارهم والذي يتهددهم بمخاطر جدية وداهمة لا تقل فظاعة عن الفتنة الكبرى في التاريخ الإسلامي.
وكان أولى بجريدة مثل السفير أن تتولى الدعوة لمثل هذا اللقاء لمحاسبة الذات والدور، لكننا لم نعد نستطيع، مع الأسف، دعوة الإخوان العرب، لا سيما السعوديين منهم، الى بيروت بعد القرار الرسمي الذي نصح رعايا المملكة بهجر بيروت، ولو بلا وداع!
ثم إن الصحف عموماً لم تعد لها القدرة على التأثير، كما في الماضي، بعد تعمق حالة الانقسام العربي الى حدود تقارب العداء، وبعد انفتاح الفضاء على مداه أمام الشيوخ ، لا سيما ذلك النفر من المغلقة صدورهم بالتعصب أو المقفلة عقولهم بالتحجر، أو المدفوعة أجورهم لتعميم صورة منفّرة عن الإسلام، وكأنه دين مغلق على ذاته لا يقبل حوارا ويرفض الآخر مسلماً كان أم غير مسلم، ويصنف كل من يناقش عدواً بينما هو يسقط العداء عن إسرائيل وسائر قاهري هذه الأمة في حاضرها ومستقبلها.
لقد باتت الصحف كالأيتام، لا تخرج واحدتها من جمهورها المحلي الى الملايين من القراء العرب، لأسباب عدة أولها وأخطرها الكلفة وموجبات السوق الإعلاني، قبل الحديث عن الموقف السياسي.
برغم ذلك فنحن على استعداد للاشتراك مع العربية ومؤسسات إعلامية أخرى، قد ترغب في أداء مثل هذه المهمة، لتنظيم ندوة أو حلقة دراسية جدية، نحدد فيها التخوم بين ما يأخذ الى الفتنة وما يحقق السبق الصحافي، وبين ما يروج لأعدائنا وما يحمي ثوابتنا لأبنائنا وأجيالنا المقبلة.
هل يسمعنا وليد الابراهيم وعبد الرحمن الراشد، أم إنهما يريان أنهما قد أديا قسطهما للعلى.. بالنجاح الجماهيري ولو على حساب القضية؟
نقول الكلمات فتقولنا
زادت رهبتي وأنا أرتكب فعل الكتابة، بعد مشاهدة المسرحية التي اعتمد فيها أمجد طعمة على أقوال نسمة فجعلها بشراً سوياً، وحرّك شخوصها في عباب الحب والغيرة والهجر والصد وشبهة الخيانة، فصاروا أبطالاً حتى وهم ضحايا.
صارت الكلمة تستوي أمامي فجأة، امرأة، أو هي تستوي رجلاً، ثم تأخذهما معاً الى العناق، أو الى العتاب، أو الى حيث يذوبان في اللهاث الحارق.
صرت أتجنب الفاصلة، لأنها قد تشوش على اعتراف، وأهرب من النقطة حتى لا أتسبب في قطع ما اتصل بين مغرمين.
انتبهت الى أن الكلمات تقولنا. تصير الكلمات نساء ورجالاً. تنبت للكلمة أجنحة. تصير فراشة، وقد تستنبت الورد وتستدعي النحل وتغزل لليل نجمات تؤنس العشاق.
إنه التحدي الصعب، لكنني واثق بأن نسمة سيتغلب بسهولة على أمجد طعمة، وسيواصل القول، وهو الذي لا يعرف مهنة إلا الحب. ولعله سيأخذ قريباً هذا الأمجد الى حيث الصمت يقول كل ما تعجز عنه الكلمات.
من أقوال نسمة
قال لي نسمة الذي لم تعرف له مهنة إلا الحب:
حين قرأت الحزن في عيني تلك التي لم تنتبه الى موعدها مع حبها فتخطّاها، آمنت بأن الحياة هي الحب. إياك أن تضحي بحبك فتخسر عمرك.. والتنازل في الحب هو توغل في الحياة.. تعطي من فائض ما لديك فإذا حياتك جنة، وستكون أقوى بحبك على شياطين الغيرة ملتهمة القلوب.