طلال سلمان

نور الله عليك.. بالتركي!

تستمتع الطبقة السياسية بإستغباء الشعب وتمرير الصفقات المشبوهة، كما حكاية البواخر التركية لتوليد الكهرباء.

بحسبة بسيطة كان يمكن أن يشتري لبنان ثلاثة بواخر من هذا النوع بكلفة استئجار الباخرتين خلال السنين الفائتة.

أما مع استئجار ثلاثة بواخر جديدة فكان يمكن أن يبني لبنان معملاً لإنتاج الطاقة، على الأقل، يغطي حاجته.

..لكن دعم اردوغان في معركته ليكون الزعيم الاوحد في تركيا اوجبت على اصدقائه في لبنان أن يقدموا له هذه الخدمة الممتازة حرصا على الاستقرار في جمهورية الدين الحنيف.

فأهل النظام اللبناني النموذجي في ديمقراطيته الطوائفية حريصون على هذا النظام الديمقراطي في تركيا الذي اعتقل فسجن عشرات الآلاف، وقتل وعذب الآلاف في السنة الماضية بتهمة الاعداد لانقلاب على سلطة اردوغان، من دون ادلة قاطعة.

لهذا، ولأسباب عديدة أخرى، يرى هؤلاء في هذا النظام الاردوغاني نموذجاً للديمقراطية بالشعار الاسلامي خصوصاً وهو قد قاتل بمنتهى الشراسة النموذج المنافس للحكم بالشعار الاسلامي اياه.. وبالتحالف مع “داعش”.

وهكذا فان لبنان سيضاء، بعد اليوم، بكهرباء اسلامية صافية تنتجها بواخر تركية مزينة بشعار “لا إله الا الله، محمد رسول الله”، بما يحميها من التعطيل وانقطاع التيار.

من قال أن تركيا متخلفة دعي جاهل فها هي تشع نوراً يغطي بلد الاشعاع والنور: لبنان!

Exit mobile version