طلال سلمان

نقش على بوابة العودة

أين الطريق إليك يا فلسطين ولكل حد من حدودك موته الخاص؟!
لكأن حدودك الضائعة هي الحدود بين الموت والموت.
من حيث جاءك قاصدك يجيئه الموت.
لكأن الموت هو الطريق، وهو الوصول.
لا بد من الانتصار على الموت بالموت ليمكن الوصول.
البحر قاتل، النهر قاتل، البر قاتل، الجو قاتل.
قبل الحصار حصار. وقبل الموت فيك موت في الطريق يسابق الموت من أجلك.
هل ثمة فرق بين موت برصاص العربي والموت بالرصاص الاسرائيلي؟
الحدود بنادق، والبيوت حدائق، والصدور زنابق حمراء، والموت عودة، والعودة ممنوعة بأمر الموت، وبين الموتين حياة، وبين الموتين وطن يعيد بعث الحياة في من يموت.
والوطن ولود، كلما ذهب إلى الموت جيل كانت أجيال من الفتيان تمنح أجسادها للأرض كي تحيا.
عمر الأرض يقاس بالشهداء. كل يضيف عمره الى عمرها فإذا هي منذ الأزل وإلى الأبد أرضه. هويتها دمه، وملامحها اسمه.
ولسوف ينتصر أهلك بالموت على الموت حتى تكون لك الحياة وعندها يُبعثون.

Exit mobile version