ابشع من الانفجار الذي اودى بكثير من الضحايا، قتلى وجرحى، وببعض معالم العمران في بيروت، ما تم ترويجه من ان موقع الانفجار كان مخزنا لأسلحة “حزب الله”.. كأنما ضاقت ارض لبنان، شمالاً وشرقاً وجنوباً، امتداداً الى سوريا فالعراق، وصولاً الى ايران، عن استيعاب هذه الاسلحة.. او كأنما فلسطين المحتلة، بالتسمية المعاصرة، اسرائيل، تقع خلف المحيط الاطلسي، او في اليمن، او في نيكارغوا..
عبثاً يحاول الطائفيون اثارة الفتنة، فالأدلة دامغة مكانا وزمانا وتوقيتا، والضحايا شهداء وشهوداً، والارض كما النار لا تعرف الكذب…
لكنه الغرض.. والغرض يقتل صاحبه قبل ان يقتل غيره،
والنار اصدق إنباء من الكتب..
حمانا الله من الكذابين دعاة الفتنة ومستغليها لأغراضهم السياسية الرخيصة..
وربما، من هذا المنطلق نفهم استقالة المستقيلين من النيابة والوزارة..
وبيروت هي الشاهد والشهيد..
وبيروت، باهلها جميعا، امنع من ان تسقط في هوة الطائفية والمذهبية بشهادة تاريخها المضيء.. تاريخ الثورة والثوار والوطنية والعروبة.