طلال سلمان

من يوميات مؤرخ مجهول…

… وفي الثامن والعشرين من شهر كانون الأول للعام المشؤوم (كغيره)، وبينما كانت الصواريخ الإسرائيلية تقصف مرفأ اللاذقية، كانت حكومة البلد السعيد تفرض رسوماً سنوية على مقتني الكلاب!

وفي اليوم نفسه اشتبك نواب مجلس الشعب الأردني (بمحبة) في معركة ضارية تم فيها استخدام البوكسات والبصاق والرفس والشتم، وكان أن وضعت كمامات الكورونا جانباً فلا كورونا تعلو فوق صوت المعركة… والسبب طال عمرك؟ هنَّ!

هنَّ؟ اي والله، هنَّ ومنهن وبسببهن… فهناك من تجرأ وقال أن “هم” متساوون مع “هنّ”! كيف؟ ففي السباق نحو الهاوية، كل تفصيل مهم… لا علينا، وطالما أن طريق القدس لا تمر بمجلس النواب (والنائبات، يا لجمال اللغة ومحاسن صدفها) الأردني فالأمور بخير…

وفي هذه الاثناء قضى عدة سوريين/ فلسطينيين نحبهم أثناء محاولتهم عبور البحر… هذا ولم يحدد الخبر ما اذا كان الضحايا من “هم” أم من “هنّ”!

ومن الجدير بالذكر في السياق ذاته، أن الحكومة الإسرائيلية قررت مضاعفة عدد المستعمرات السكنية على هضبة الجولان المحتلة دون أن تحدد نسبة الذكور أو الإناث من الإسرائليين والإسرائيليات الذين واللواتي سيقطنوها..

وهكذا يقترب العام من نهايته أو إن العام يقربنا من نهاية شيء ما لم نعد نعرف تحديده بدقة…

Exit mobile version