طلال سلمان

ملكيات.. ترامبية!

لا يخجل الأباطرة بقراراتهم، فهم اسياد الكون، لا راد لإرادتهم، ولا تأخير في التنفيذ، وهكذا قرر الإمبراطور الأميركي ترامب حجم الانتاج السعودي من النفط فرد خادم الحرمين الشريفين: سمعاً وطاعة يا مولاي!

وكان بديهياً أن يقرر ترامب سعر البرميل وان يرد الملك: سم (وهي المختصر البدوي لـ”سمعاً وطاعة”)..

وللاطمئنان إلى حسن تنفيذ القرار فقد عين ترامب مستشارين لولي العهد محمد بن سلمان، فرد ولي العهد بما رد به أبوه: سم! طال عمرك! ذلك أن النفط سلاح استراتيجي خطير لا يجوز تركه لقرار من لا يدركون قيمته وخطورة دوره في الحرب والسلم..

ويبدو أن إدارة ترامب قد ضاقت ذرعاً بالحرب الباغية التي تخوضها السعودية ومعها الجيوش الجرارة لدولة الإمارات العربية المتحدة المشكلة من مرتزقة باكستانيين وبنغاليين وأفارقه بينهم نسبة من السودانيين تحت قيادة ضباط البلاك ووتر الأميركان ضد شعب اليمن.. لا سيما بعد فشل الهجوم الجوي والبري والبحري على الحديدة، وارتفاع الأصوات مطالبة بقوات دولية في هذا المرفأ الإستراتيجي والشاطئ الجنوبي عموماً بما فيه جزيرة سوقطرة.

وتقول أوساط مقربة من أصحاب القرار في المغرب أن السعودية عاتبة على الملك المغربي محمد السادس لأنه لم يدعمه في الحرب على اليمن، ولذلك قرر أن يغير العادات الملكية فلا يصطاف في المغرب..

ثم أن السعودية قد أنهت خدمات سفيرها في المملكة المغربية من دون أن تعين بديلاً له.. في انتظار عودة الصفاء إلى العلاقات بين المملكتين الوهابية والعلوية.

 

Exit mobile version