طلال سلمان

لاجئون في بلادهم!

أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أنه لا يقل سخاء عن حاتم المتحدر من قبيلة طي في شبه الجزيرة العربية..

في البدء أرسل شقيقه الشيخ عبدالله بن زايد لتوقيع “اتفاق الصلح” مع رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو..

..وها هو، بالأمس يرسل سفينة محملة بالمواد التموينية، وربما كان معها، أيضاً، كل ما يتصل بالتجميل وسائر لوازم النساء لكي يبدون في أحسن مظهر عبر الأناقة الفائقة.

الكريم لا يسأل عما أعطى، لم يجرؤ أحد على مناقشة حاتم الطائي في ما أعطاه أو وزعه على الغير، سواء من قبيلته أو من القبائل الأخرى.

أما “اليهودي” فلم يشتهر عنه الكرم، بل قد عُرف بالبخل والشح، وأنه يأخذ ولا يعطي، والأمثلة أكثر من أن تُحصى، عبر التاريخ، ومن قبل التخطيط والتحضير وحبك المؤامرة مع الخونة العرب، ملوكاً ورؤساء وشيوخ عشائر، لإقامة “دولة إسرائيل” فوق الأرض العربية المباركة: فلسطين.

***** 

من باب الاستذكار فحسب:

في لقاء عتيق مع الشيخ زايد بن سلطان في أبو ظبي، في السنة الأولى لتسلمه “العرش” خطر ببال صحافي أن يسأله عن مصير “الجزر الثلاث” التي تنتشر في مواجهة الشاطئ، قبالة دبي وأبو ظبي.. ولقد فكر الشيخ زايد، رحمه الله، وحك ذقنه قبل أن يجيب قائلاً: – لسوف نسيبها للزمن.. والزمن دوار، كما تعرف.

وبالفعل: لقد دار الفلك فإذا بالشيخ عبدالله بن زايد يصافح رئيس حكومة إسرائيل، نتنياهو، في حضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

لقد دار الزمن بالعرب، فعلاً، فاذا هم لاجئون في بلادهم!

Exit mobile version