طلال سلمان

قليلاً من الحياء أيها الجهلة!

صنف الخارجون على لبنان زيارة بعض الوزراء سوريا خروجا على الوطن ودولته.

نسي هؤلاء حقائق التاريخ والجغرافيا، الهوية والاخوة والمصالح المشتركة.

بين هؤلاء من “تسامح” مع بيار الجميل وكميل شمعون وجوزف ابو خليل، واساساً مع بشير الجميل الذي عاد من حضن العدو الاسرائيلي مرشحاً مفرداً لرئاسة الجمهورية… وقد “انتخب” في ثكنة عسكرية في الفياضية وبحراسة الدبابات الاسرائيلية.

مع ذلك لم يعتبروا تلك الفعلة “خيانة”.. بل هم تقاطروا لتهنئته، ثم للتعزية به بعد اغتياله.

نسي هؤلاء أن سوريا ليست مجرد جار يحيط لبنان جغرافيا من الشمال والشرق، وتكاد عاصمته دمشق ترى بالعين المجردة من بيروت التي لا تبعد عنها الا مائة وعشرة كيلومترات.

نسوا ايضاً علاقات الاخوة والمصاهرة والقرابة التي تربط اكثر من نصف العائلات اللبنانية، مسيحية واسلامية، بالعائـلات السورية في دمشق وحمص وحماه وحلب واللاذقية وطرطوس وصولاً إلى القامشلي ودير الزور..

نسوا أن سوريا امدتنا بالغاز والنفط، بسعر التكلفة، عندما احتجنا اليهما، وقبل أن نباشر مشروع المائة عام لبناء معامل كهرباء تغنينا عن البواخر التركية التي جاء بها من يبيع الهواء.

ونسوا أن سوريا قد استضافت بروح الاخوة آلاف الآلاف ممن هجرتهم الحرب الاسرائيلية في حرب تموز 2006.

ونسي هؤلاء أن الرئيس ميشال عون قد وصل إلى بعبدا عن طريق سوريا، ولم يروا في ذلك عيباً،

..وان الرئيس سعد الحريري نام في سرير الرئيس السوري بشار الاسد ولو يروا في ذلك نقيصة.

قليلاً من الحياء أيها الجهلة بالتاريخ والجغرافيا وصلات الرحم بين الاخوة الاشقاء.

Exit mobile version