طلال سلمان

قلب العروبة النابض..

باتت سوريا عموماً، وأطراف الجولان المحتل بشكل خاص، موضع استهداف يومي للطيران الحربي الاسرائيلي.

الذريعة دائماً: “مطاردة” النفوذ الايراني واستئصال الوجود العسكري لمقاتلي “حزب الله” عند الحدود الجنوبية لسوريا ! كأنما العدو الاسرائيلي هو “حرس حدود” للجمهورية العربية السورية..

.. ولقد دخل الطيران الحربي الاميركي على خط الاعتداءات، فشن غارة على طائرة ركاب ايرانية كانت تقصد بيروت.. وفي مطارها أمكن للركاب المصابين بجروح ورضوض أن ينزلوا بأمان، في حين ادعت قيادة العمليات الاميركية في مطار” ارحب” انها “اشتبهت” بأن الطائرة تحمل اسلحة إلى مقاتلي “حزب الله”.

سمح فائض القوة عند العدو الاسرائيلي أن يستبيح الاجواء اللبنانية (والسورية) متى شاء، خصوصا بعدما بلغت العلاقات بين هذا العدو وبين روسيا – بوتين قمة الود والتصافي اقترابا من “التحالف”.. لا سيما بعد زيارة الرئيس الروسي تل ابيب والحفاوة التي لقيها من اركان القيادة في دولة الاحتلال.

كذلك تفرض حاجة سوريا إلى الدعم الروسي في الحرب المفتوحة ضدها والتي تشارك فيها تركيا في الشمال وبعض الشرق، بينما القوات الاميركية تحتل منابع النفط في دير الزور وما جاورها، في حين ما تزال قوات العدو الاسرائيلي في الجولان.. التي قطع الرئيس حافظ الاسد، ذات يوم، المفاوضات مع الرئيس الاميركي كلينتون حين وصل النقاش إلى طبريا قائلاً: كنت وانا نقيب اسبح في مياهها.. فكيف اتخلى عنها وانا رئيس الجمهورية ؟!

..وتسمح هذه الحاجة للرئيس الروسي بوتين أن “يستدعي” الرئيس السوري بشار الاسد إلى السفارة الروسية في دمشق بدل أن يقصد اليه في القصر الجمهوري على بعض تلال قاسيون، المطلة على دمشق..

رحم الله ايام قلب العروبة النابض!

Exit mobile version