طلال سلمان

في تحية الصائمين للمباركة فلسطين..

لم يترك الفلسطيني والفلسطينية سلاحاً الا واستخدماه من اجل استخلاص حق شعبهم في ارضه المقدسة.

قاتلوا بالتظاهرة، بالإضراب، بالسلاح متى توفر، بالسكاكين متى عز السلاح، بدهس الصهاينة غاصبي ارضهم وحقهم في الحياة الكريمة في بلادهم التي كانت بلادهم طوال التاريخ.

قاتلوا من حدود ديار لجوئهم في لبنان وسوريا والاردن..

قاتلوا حيث امكنهم أن يصلوا في عواصم الغرب والشرق لمطاردة عدوهم ـ عدو الامة في طائراته وركابها من الصهاينة، مع حرص على عدم ايذاء العجائز والاطفال.

قاتلوا في الجامعات الاميركية والبريطانية والفرنسية لينشروا الوعي بحقائق قضيتهم المقدسة التي طمستها الدعاية الصهيونية النافذة، او زورت وقائعها التاريخية والميدانية فصار الفلسطيني معتدياً، وهو ابن الارض وصاحبها، وصار الصهيوني الوافد من اقصى الارض، اميركيا وبريطانيا والمانيا وروسيا، وكذلك يمنيا او من اصل عراقي أو سوري أو تركي، هو الاجدر باستيطانها واقامة دولته الغاصبة فوق ارضها التي لم تكن يوما ارضها، بل أن اهلها فيها، وان هجروا باقتلاعهم منها، او قُتلوا فداء لها وحتى لا يغادروها..

ها هم الفلسطينيون اليوم يقاتلون بالصيام، ويشنون اضراب الجوع في سجونهم والمعتقلات، مطالبين بالحد الادنى من حقوق الانسان، ولو معتقلا بلا جرم الا وطنيته والا تمسكه بحقه في ارضه.

تحية لهؤلاء المجاهدين الصامدين، والذين يمنحون ارضهم المقدسة المزيد من القداسة. ومباركة فلسطين التي انجبت هذا الشعب الذي نذر نفسه للشهادة في ارضه المقدسة.

Exit mobile version