طلال سلمان

فلسطين هي غدنا..

يتجشأ أهل النفط خاصة، وأهل المال العربي عموماً، بعد الولائم الدسمة التي تضم خرفاناً وغزلانا وطيور الحباري وما لذ من انواع الطعام البدوي والهندي والافريقي، ثم يكرعون الماء المثلج وقد شبعوا تماماً.

.. وفي فلسطين يواصل المجاهدون العُزل اضرابهم عن الطعام، في السجون الاسرائيلية، ويتضامن معهم بعض الاهل وجماعات من الفتية المناضلين، كنوع من المقاومة.

أما في سائر ارجاء الوطن العربي فان خبر اضراب المعتقلين الفلسطينيين بلا محاكمة، يمر عابراً في ختام نشرات الاخبار، من باب القيام بالواجب المهني ليس الا.

ماذا فعل أي شعب محتلة ارادته وارضه اكثر مما قام به الشعب الفلسطيني، منذ العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي وحتى اليوم: الاضرابات المفتوحة، الاعتصامات السلمية، المواجهات المسلحة، التظاهرات التي لم تتوقف.. ثم انهم واصلوا نضالهم بعد “النكبة”: اضرابات وتظاهرات واعتصامات، قبل أن يندفعوا إلى الكفاح المسلح مسجلين صفحات بطولية في جهادهم من اجل ابقاء قضيتهم حية، لعلها تحرك اهلهم العرب، والوجدان العالمي..

لكن العدو الاسرائيلي المعزز بالدعم الدولي المفتوح، والتخلي العربي غير المحدود، استطاع أن يحتل كامل الارض الفلسطينية وبعض الارض المصرية والسورية (واللبنانية) المجاورة..

ها هو الشعب الفلسطيني يواصل جهاده حتى في المعتقلات الإسرائيلية..

أما اقطاب السياسة العربية فيبيعون من فلسطين ليحكموا في اقطارهم على حسابها، وحساب شعوبهم بطبيعة الحال.

من أين يأتي الغد العربي إن لم نفتح له الطريق.. ولو بالدم؟؟

Exit mobile version