طلال سلمان

عرس الحكومة..

لكل حكومة “جديدة” في لبنان “عرس”، حتى لو كانت هي هي الحكومة السابقة مع بعض التعديلات التي لا تمس الجوهر.. ان كان ثمة “جوهر” في أية حكومة.

يبدأ الكلام، غالباً، عن “العدد” و”توزيع الحقائب” على الأحزاب والكتل، بحسب طوائفيتها.. وثمة جديد الآن هو: “حصة الرئيس” التي يبالغ البعض فيجعلها خمس حقائب، وقد يضيف إليها بعض آخر إحدى الحقائب “الإسلامية”.

تمر الأيام، ويذهب رئيس المجلس النيابي في إجازة عائلية ثم يلحقه الرئيس المكلف في إجازة عائلية، بينما الوزراء الذين يسافرون على حساب الدولة لهم في كل رحلة “حجز” بغض النظر عما اذا كانت للقيام بمهمة رسمية أم هي زيارة عائلية أو جولة استجمام… وإدفع يا مواطن!

وحده المواطن لا يسافر مثل هذه الرحلات، فاذا ما سافر لم يعد!. وهكذا يربح جبران باسيل مغترباً جديداً في تنظيمه الحديدي الذي يستعين به على الانتخابات في الداخل!

ثم.. ما هي أهمية الحكومة في دولة مثل لبنان؟

ان الصفقات ماشية بحكومة وبدونها، في مختلف المجالات، وان ظلت الكهرباء (وهو اختراع إنساني نبيل لما يصل الى لبنان ويبدو انه لن يصل في المدى المنظور، مع انه كان معروفاً ومشعشعاً بالنور منذ عشرات السنين) هي الملف المفتوح على الصفقات، سواء تغيرت الحكومة أم بقيت، خصوصاً وان الوزير مخترع الكهرباء هو هو منذ نحو خمس عشرة سنة من العتم.

 

 

 

Exit mobile version