طلال سلمان

طمنونا عنكم!

الشكوى لغير الله مذلة… لكن تردي الأوضاع المعيشية في البلاد، متوائماً ومتحالفاً مع السلطة السياسية كافة، أي كبار المسؤولين من رؤساء ووزراء ونواب ووجهاء وقناصي الفرص وملوك السمسرات و”شيلني وأشيلك، وأنا برضه فرحتلك..”

كل ذلك يضعف الأمل باجتراح المعجزات او ابتداع الحلول للمشكلات التي تعصف باللبنانيين وتباعد بينهم وبين أسباب الرزق، خصوصاً مع ارتفاع أسعار الحاجيات وجشع التجار الذين يخفون ما شاءوا من مواد التموين الضرورية، بما في ذلك ما ينتج منها في لبنان (البرغل والحمص والعدس… وصولاً إلى الموز والليمون والبرتقال)..

يطل كبار المسؤولين عبر الشاشات، وهم يستقبلون زوارهم المحليين منهم وضيوف الدرجة الأولى من الأجانب (أميركيين وفرنسيين او عربا ًبالكوفية والعقال).. ويستمع “المواطن” إلى التصريحات التي لا تعني شيئاً، ويعود إلى منزله ليرتاح… فتستقبله زوجته بالتشكي من أسعار مواد التموين الضرورية ونفاذ المصروف المخصص لاحتياجات البيت.. برغم الاتفاق بينهما على تحاشي دعوة الأصحاب إلى الغداء او العشاء، والامتناع حتى اشعار آخر عن زيارة الخياط او شراء أحذية جديدة للشتاء والاستغناء عن برامج الترفيه كمثل الغداء مرة في الأسبوع خارج المنزل او دعوة الاصدقاء للعشاء وما شابه..

الدنيا بألف خير: جبران باسيل قهر كورونا على طريقة الرئيس الاميركي ترامب استعداداً لتولي الخارجية مرة أخرى.. بشروطه، وسعد الحريري يكلف عمته السيدة بهية بإجراء المشاورات النيابية قبل أن يقرر المغامرة بتشكيل حكومة جديدة او الاعتذار عن مثل هذه المهمة الصعبة… أما الرئيس نبيه بري فيمضي وقته في استقبال الدبلوماسيين الأجانب، وأحياناً العرب، والتربص بمشروع الحكومة الجديدة لكي لا يفاجئه التشكيل عبر خيانة بعض الشركاء السابقين.

لبنان بخير .. طمنونا عنكم!

Exit mobile version