… وهذا »عائد« آخر إلى فلسطين يغادر من دون وداع!
ترك عيادته ومرضاه، أصدقاءه ورفاق دربه، وترك لبنان الذي أحبه وأحب فيه فلسطين أكثر، وغادر بلا حقائب.
ومثل كثيرين من أهل العلم والعطاء والوفاء، رحل الدكتور سميح يوسف العلمي بصمت، لكن مآثره نطقت مع انتشار خبر الرحيل الحزين.
كان سميح العلمي حاضراً دائماً في كل ما يتصل بالقضية والعمل القومي، إنما من دون إعلانات ومن دون مهرجانات.
وكان حزنه يشتد مع الخيبات والانحرافات وإضاعة الطريق، لأن ذلك يباعد بينه وبين فلسطين التي عاشت معه العمر كله في مهجع الحلم، ولكنها كانت له كما لغيره من أصدقائه ورفاقه مصدر الأمل.
اليوم، يبدأ الدكتور سميح العلمي رحلة العودة، من ظاهر بيروت في اتجاه فلسطين.
رحم الله الطبيب، المناضل، والإنسان الطيب سميح العلي
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
طلال سلمان