طلال سلمان

رسالة ألى السفير.توكيد وليس تبريرا

»باسمه تعالى«
الموضوع: استفسار وتوضيح على ما ورد في مقالة الاستاذ طلال سلمان في 17/10/1995 تحت عنوان »الاحتلال اسرائيلي والحرب اميركية«.
لا زال على الطريق شي من امل ونور صفته الاصالة والتجذر في عمق التاريخ القديم والحديث، وما نقرأه على الجانب الايسر من جريدتكم كل يوم تعليقاً على الحدث او الحديث يعتبر نافذة على حقيقة ما ومدخلاً الى طريق المعرفة السياسية الحرة.
مقالتكم في التاريخ المذكور اعلاه لا تحتاج لرأي آخر لانها »رأي« نحترم بنيته وخلفيته، الا ان ما ورد في فقرة »…بينما تطالب واشنطن… ولا يهاجم مثلاً ثكنة في حيفا او عسقلان او حتى بئر السبع« (ما قد يفهم منه انه تبرير للموقف الاميركي في هذا المورد) يستدعي التوقف قليلاً لنتذكر من جديد ان حيفا وعسقلان وبئر السبع بعض من وطن سليب اسمه فلسطين، وان نتذكر ايضاً ان على العرب جميعاً العمل على تحريرها بالقوة كما كان الحلم او اقلها بالنية بعدما فرغت بنادق بعضهم من الرصاص »الموجه«، وما يخيفني باختصار هو ان ينتقل الخطاب السياسي للاحرار مع آثاره التربوية الى الحديث عن الحد الادنى من المطالبة والمواقف (كواقعية شيخ الازهر الاخيرة).
يا ترى هل من مبرر لاميركا لان تستنكر بشدة او بضعف اذا ما قام مقاوم ليس فلسطينياً بعملية داخل المدن الفلسطينية؟
لا زالت الحرب في اول الفصل الثاني والاخير، وأرض فلسطين كما جبل عامل والبقاع الغربي مسؤولية الجميع، هذا وان نعق الغراب الاسرائيلي او كشر الذئب الاميركي عن انيابه.
نرجو نشر هذه الرسالة في المكان المناسب وحذف الحشو ان وجد مع الحفاظ على المضمون كاملاً.
مع جزيل الشكر. والسلام عليكم.
17/10/1995
ح. زين الدين جبل عامل

رد من الكاتب: استخدم المثل في مجال توكيد ما لا حاجة الى توكيده من ان للبناني المحتلة ارضه الحق المطلق، بداهة، في ان يقاتل من يحتلها، حتى ضمن المفهوم القانوني للقرارات الدولية.
اما حق التحرير فهو ايضاً في تقديري مطلق، لكنه لم يكن موضوع النقاش او الرد.
»ط.س.«

Exit mobile version