ودع لبنان فقيده مارون سمعان بما يليق بابن الارض الذي جاب الدنيا ساعياً لبناء غده الافضل من دون أن ينسى وطنه وأهله.
وهكذا فقد أعاد إعمار بلدته دردغيا، قضاء صور، حتى زهت ببيوتها القديمة المجددة وكنيستها وطرقاتها جميعاً بلمسات التجديد.
ومارون سمعان الذي عرفه الناس أكثر فأكثر من خلال تبرعه بمبنى جديد للجامعة الاميركية في بيروت بلغت كلفته سبعين مليون دولار، كانت يسراه لا تعرف ما قدمه يمناه للمحتاجين، لا سيما بين من يريدون اكمال دراستهم العليا.
واكب أهل الجنوب فقيدهم الذي أمضى حياته يعمل في البناء في اقطار الخليج العربي، والذي شارك في اقامة منتدى لرجال الاعمال للمساهمة في إعادة إعمار لبنان، من بيروت حتى مسقط رأسه في دردغيا… رشوا على نعشه الورد والارز والزهور، واجتمعوا لوداعه مسلمين ومسحيين .. فالخير يتجاوز الطوائف والمذاهب ليجسد الوطنية الصافية والارتباط بالأرض.
رحم الله مارون سمعان.. وتعازينا الحارة للزميل الناجح جورج سمعان، وسائر افراد العائلة التي يحق لها أن تفخر بابنها الذي لم ينس ارضه وعاد اليها ليبقى فيها.
