طلال سلمان

دولة القتل..

ولدت اسرائيل بالقتل، وعاشت بالقتل، داخل فلسطين بداية، ثم من حولها: في مصر وسوريا والاردن ولبنان.

بل انها سرعان ما مدت خنجرها المسموم إلى امارات الخليج.. قطر، ثم الامارات العربية المتحدة ومعها البحرين من دون أن نسمع صوت اعتراض او شجب او حتى استنكار..

وكان بديهيا والحال هذه أن تمتد ايدي الجريمة في اسرائيل إلى إيران، والى أبرز عالم في الذرة، خلال انتقاله من مقر عمله إلى بيته. كعادتها، تضرب اسرائيل ثم تسارع إلى نفي مسؤوليتها عن ما احدثتها غاراتها من اضرار.

أن “دولة” انشئت بالقتل والتهجير وتهديم بيوت الناس اصحاب الارض، لن تتوقف عن القتل الا بعد أن تقطع يداها، ويفصل رأسها عن الجسد الذري، وتقفل عليها منائر الضياء حتى تغمرها العتمة وتختنق بحسرتها.

امس، احتفل العالم بـ”يوم فلسطين”.. وهو يوم كُرس لتقديم العزاء بآلاف الشهداء من الفلسطينيين الذين قرروا أن يفتدوا وطنهم بحياتهم.

والبلاء الذي ضرب فلسطين جاءها من الخارج مع سايس بيكو، وكان قد مهد له هيرتزل-احد اباء الحركة الصهيونية-بداية مع السلطان العثماني عبد الحميد، فلما افشل عرضه استنجد ببريطانيا العظمى، فكان “وعد بلفور”، ثم تغيرت الدنيا مع الثورة الشيوعية التي انهت حكم القياصرة في روسيا، واقامت دولة الاتحاد السوفياتي بقيادة لينين وصحبه، لتنادي بأن البشر متساوون، فمن يعمل اكثر ينال اكثر.

آخر ضحايا الاجرام الاسرائيلي الخبير البارز في السلام النووي محسن فخري زاده، الذي تم تفجير سيارته وهو في الطريق عائداً إلى بيته .

Exit mobile version