طلال سلمان

دواعش الديمقراطية الطائفية..

ثبت بالدليل الحسي المصبوغ بالدم أن ارهابيي “داعش” يعرفون نقاط الضعف في مختلف البلاد العربية التي تحكمها انظمة مخابراتية..
لقد تمكن ارهابيو “داعش” من اختراق سور الحماية البوليسي في مصر، بعد العراق المنهار نظامه، وسوريا المقسمة بين نظامها وقوى الخارج التركي ـ الاميركي ـ القطري ـ السعودي، وبعد ليبيا التي بلا نظام، وتونس التي يحكمها اكثر من “نظام” سياسي وحزبي..
المفارقة أن النظام اللبناني الهش تبدى أكثر صلابة من معظم الانظمة العسكرية الحاكمة في المشرق كما في المغرب العربي..
لكأن التسليم بالتنوع والتعدد يحمي أكثر من تحكم فئة واحدة، حتى لو اعتبرت نفسها الاكثر عدداً او الاقوى سلاحاً،
الوحدة الداخلية هي الضمانة، وهي السد الفعلي امام عمليات “داعش” ومنظمات القتل المشابهة..
الانقسام هو المناخ المثالي لنشاط “الدواعش” القاتل..
لذلك فان من يعمل على تغذية الانقسام تمهيداً لاستثماره هو الحليف الاخطر لداعش والداعشيين.
في لبنان الكثير من الدواعش النائمة..
ولقد كان النقاش الاشبه بعراك العميان يوقظ الفتنة وهي المسرح المثالي لنشاط الدواعش.
في حلبة العمل السياسي في لبنان، الذي يجري على حافة البركان الطوائفي كثير من الدواعش التي تبحث عن لحظة مناسبة للانقضاض على المجتمع الهش بأفضال الانقساميين ..
إذا استمر المناخ السائد حتى الانتخابات النيابية فستكون اكثرية المجلس المقبل من الدواعش التي كانت نائمة فأيقظها الطائفيون حلفاء داعش ومستثمروها.

Exit mobile version