غزة ـ حلمي موسى
الوضع صعب جدا في خانيونس. الاحتلال شرع في التقدم البري نحو شرقي خانيونس وجنوبيها، ومن الواضح انه يستهدف تقريبا ثلثي سكان محافظة خانيونس لدفعهم غربا وجنوبا.
والتقدم العسكري الإسرائيلي بات واضحا، خصوصا في منطقة بني سهيلا والشارع الغربي الرئيسي في خانيونس. ومن الطبيعي ان هذا الضغط المستجد سيصطدم بمقاومة شديدة نظرا لطبيعة المنطقة.
وبدا ان التقدم كان سريعا في منطقة تكاد تكون زراعية بأكملها، لكنها على مشارف المناطق المأهولة. ونظرا لتجمع مئات الألوف من النازحين من الشمال في خانيونس، فأن الضغط النفسي والمادي كبير جدا. اذ يفتقر الناس إلى الملاذ والطعام والماء والملبس.
وليس في الأسواق ما يمكن شراؤه، ما يجعل الوضع المعيشي بالغ السوء لغالبية المقيمين في هذه المنطقة. لكن أسوأ ما في الوضع هو الوضع النفسي للناس، والتوتر داخل البيوت بسبب الخوف من ناحية، وجراء عدم معرفة الى أين تذهب الأمور، من ناحية أخرى.
وقد أعلن الجيش الصهيوني انسحابه من غربي غزة وتركيز الجهد العسكري شرقيها في الشجاعية وجباليا وهذا ما يبشر بنوع من الخير يشير الى عدم قدرة الاحتلال على مواصلة فرض سيطرته. في كل حال، وبرغم سوء الوضع، انا وجزء ممن معي سنبقى في مكاننا وعلى أمل ان تكون الساعات المقبلة افضل من الساعات الماضية.