طلال سلمان

جحافل الجامعة العربية تصد الاجتياح التركي!

لم يسكت “النظام العربي” عن الاجتياح التركي لأراضي دولة عربية اساسية، فضلاً عن انها من بين “مؤسسي جامعة الدول العربية” في العام 1945، وبإيحاء بريطاني…

بادرت هذه الجامعة العجوز التي فقدت دورها وفعاليته بعد انحسار دور مصر “وعزلها” بعد النصر المبتور في “حرب اكتوبر / تشرين الاول / رمضان 1973″، إلى دعوة دولها المتهالكة او المشغولة بقضاياها الداخلية والثروات الخرافية لبعضها، وهي تشكل سداً مانعاً للتواصل فكيف بالتشارك بين الأغنى والافقر..

عملياً، سقطت هذه الجامعة (التي لم تعد تجمع بل تفرق) بعدما نجحت امبراطورية قطر العظمى في “طرد” سوريا منها بضغط ذهبي له رنين..

وهكذا عقدت الجامعة “مكلمتها” استنكاراً للاجتياح التركي لأراضي الدولة العربية المؤسسة لهذه الجامعة..

..وتعويضاً عن تغييب سوريا، فقد دعت الجامعة بعض الفصائل الكردية التي تطالب دمشق بالكونفدرالية والاعتراف بالقومية الكردية كمكون ثان للجمهورية العربية السورية .

..ولقد تناوب ملوك الكلام من وزراء الخارجية العرب على منبر جامعة الكلام، وكان ابرزهم وزير خارجية البحرين التي لا تنقطع وفودها شبه الرسمية عن زيارة دولة العدو الاسرائيلي.

اما القرار فينص على الدعوة إلى اجتماع ثانٍ، وربما ثالث ورابع، لان اوقات اصحاب المعالي، الذين غاب بعضهم عن الاجتماع، لا تتسع للبحث في “مسألة شائكة” كهذه، واتخاذ قرار، أي قرار فيها.

ونحب أن نفترض أن اردوغان لم ينم تلك الليلة خوفاً من أن يقدم احمد ابو الغيط، على رأس المندوبين الدائمين، على اتخاذ القرار التاريخي باجتياح تركيا ـ اردوغان.. كما اجتاحها ابراهيم باشا، نجل السلطان محمد علي، مؤسس مصر الحديثة قبل قرنين وأكثر.

وفي الختام نهنئ ابو الغيط بانه يستحق أن يتصدر الخوارج، ونطمئنه إلى أن موقف الرئيس الروسي بوتين جاء مطابقاً للإجماع العربي في شأن عودة سوريا إلى الجامعة بينما انفردت وقطر وابو الغيط بالاعتراض.

Exit mobile version