طلال سلمان

جبران عفلق، حبش الخ..

أعاد جبران باسيل إلى الذاكرة أسماء الرواد من دعاة الحركة القومية التي انجبت احزاباً طليعية مثل حزب البعث العربي الاشتراكي وحركة القوميين العرب وسائر الاحزاب والتنظيمات التي نادت بوحدة الامة وبالعمل من اجل مستقبلها الافضل. (ميشال عفلق وصلاح البيطار والدكتور جورج حبش والدكتور وديع حداد..الخ)

ففي افتتاح القمة الاقتصادية والاجتماعية العرب اندفع جبران باسيل في تأكيد عروبته، وبالتالي عروبة لبنان، إلى ابعد مما وصل اليه، قبل قرون الا قليلاً، الدعاة والمفكرون والنخب من اهل الرؤية السياسية التي تستشرف الغد العربي الافضل.

ومع الاعجاب حتى الانبهار بهذا التحول الفكري والسياسي عند رئيس “التيار الوطني الحر” والداعية الاول للأعجوبة اللبنانية، وزير الخارجية الدائم إلى جانب وزارات أخرى متحولة (في ما عدا الطاقة)، فان هذا الخطاب الذي بهر الوزراء المجتمعين في المؤتمر قد أيقظ فيهم مخاوفهم من أن يكون المسيحيون في لبنان قد عادوا إلى ممارسة دورهم في الدعوة إلى العروبة.

ولقد كان ابرز المعجبين الامين العام للجامعة العربية التي لم تعد تجمع العرب، احمد ابو الغيط، ومعه وزير خارجية السيسي وبعض الوزراء او وكلاء الوزارات في الجزيرة العربية والخليج..

وكان من سوء حظ امير قطر الشيخ تميم بن خليفة بن حمد آل ثاني انه قد فاته الاستماع إلى الخطاب التاريخي، لكن وزارة الخارجية التي تعيش ذروة نشاطها، سرعان ما زودته بنسخة منه، برغم معرفة الجميع أن الشيخ تميم قد اكتفى من العلم باللغات الانكليزية والعبرية ولهجة البدو التي لا تزول.. ومعها دفتر الشيكات بالدولار.

وهكذا اكتمل نصاب القمة مع وصول ممثل السلطان قابوس ووزير خارجية البحرين في انتظار وصول الرئيس الموريتاني.. والذي تهبط طائرته في بيروت لحضور القمة قبل أن يكمل رحلته إلى.. عواصم أخرى.

السؤال: لماذا ينسى جبران باسيل هذه الهوية في لبنان ويتحول إلى جبران ـ جعجع ـ الجميل ـ اده ـ عون (حرب التحرير + وزارة الطاقة)!

Exit mobile version