طلال سلمان

تفرج على الديمقراطية..

قبع العرب امام اجهزة التلفزيون وهواتفهم النقالة خلال الايام القليلة الماضية التي انتهت في قلب ليل الامس يتابعون مجريات معركة الرئاسة في فرنسا ويتفرجون على الديمقراطية.

انتبهوا، من حيث لا يدرون، إلى مدة الغش والتزوير في معاركهم النيابية والرئاسية ومنح الثقة للحكومة الخ والتي تجعلهم يخرجون إلى الشوارع يهزجون ويدبكون لأنهم تفوقوا على خصومهم بكفاءة “جماعتهم” الذين يتقنون اللعبة.

… وانتبهوا إلى أن اخوانهم العرب يغبطونهم حتى الحسد على الديمقراطية التي ينعمون بها.. حتى الترف!

أين العيب، يا ترى؟!

هل هو فيهم، في ثقافتهم السياسية في مورثاتهم الاستعمارية، عثمانية وفرنسية وبجنسيات أخرى؟

..أم هو في تربيتهم وطقوس الاستسلام للأقوى: اليد التي لا تستطيع كسرها قبْلها.. وتوكل! العين لا تقاوم المخرز.. سبحان مقسم الارزاق، ومن جعل الناس طبقات بعضها فوق وبعضها الاخر تحت.

المهم… هي فرجة ممتعة، يتسنى للبنانيين والعالم أن يتسلوا بمتابعة وقائعها المثيرة مرة كل خمس سنوات.

الديمقراطية عندنا للفرجة..

اما حياتنا اليومية ففي حمى الزعيم! عاش الزعيم، والى جهنم الديمقراطية وصناديق الاقتراع التي لا مجال لإبدال اوراقها بالتزوير!

Exit mobile version