طلال سلمان

بين النصرين في التموزين..

اليوم، ومع الانتصارات التي يحققها مجاهدو “حزب الله” في جرود السلسلة الشرقية، ويعيدون إلى احضان الوطن عرسال والقاع ورأس بعلبك وسائر ارجاء تلك المنطقة الساقطة من الذاكرة الرسمية..

اليوم، ومع الانجازات المهنية التي حققها ويحققها الزملاء والزميلات من مراسلي محطات التلفزيون (وبعض الصحف) على اختلاف انتماءاتها.

اليوم، وبينما الدولة منقسمة، ويتجنب بعض الحكومة الاعتراف بالإنجاز الرائع الذي حققه المجاهدون فحرروا بدمائهم وجهادهم المميز وكفاءاتهم وحسن تدريبهم وصبرهم هذا الانتصار الجديد والمجيد والذي كان يبدو في خانة المستحيلات..

اليوم، وأكثر من أي يوم مضى، نتوجه ـ بالتحية ـ بعد المجاهدين ومعهم ـ إلى الزملاء والزميلات في مختلف المحطات التلفزيونية والاذاعية كما في الصحف، على جهدهم المميز في تغطية هذا الحدث التاريخي..

وهو على حق ذلك الذي أطلق على تموز “شهر الانتصارات”.

فبين تموز 2006 وتموز 2017 صلة رحم.. فالمجاهدون هم المجاهدون وقد تعاظموا كفاءة وتدريباً وتحملاً للصعاب (جغرافية هذه المرة..) وهكذا تمكن الزملاء الذين تحولوا، بسحر النصر، إلى مراسلين حربيين، أن يقدموا لجمهور المشاهدين في الداخل والخارج اروع الصور عن الانتصارات في الميدان الاصلي..

والحرب في التموزين واحدة، وان اختلفت تسمية “العدو”!

Exit mobile version