غريب!
عاصفة الهدوء السياسي مستمرة. التيارات والأحزاب والقيادات والمرجعيات. تتحدث بلغة واحدة. يغرفون تصريحاتهم من قاموس واحد. يتحدثون عن تأليف الوزارة فتحار مَن يتكلّم. الصمت «العوني» مفهوم. ما بعد الرئاسة ليس كما قبلها. تكاد لا تعرف النائب العوني عن النائب «البلا» لون. المدائح لعون من «تيار المستقبل»، لا تشبه سيل اللعنات والاتهامات السابقة. الغزل «القواتي» ـ «العوني» وإن لم يكن بريئاً، فلا شك فيه. غزل صارم ومبتوت، ولا تأتيه شهوة إلا في ما بعد. «التسامح» الذي يبديه «حزب الله» إزاء «القوات» جديد. لم تفتح الطريق بعد، ولكنها رُسِمت. القوات قرأت الرسالة من «السيد» وأبدت تحية مكتومة. جنبلاط يكرّس انسحابه بعد فقدانه «بيضة» الترجيح. «الكتائب» تعصف ولا أحد يسمع. بري على عادته، «هبّة باردة وهبّة ساخنة»… يحدث كل ذلك والفراغ يجدد إقامته. طريق قصر بعبدا فارغة. «بيت الشعب» بحاجة إلى أعمدة السلطة.