طلال سلمان

باعة الاوطان!

بعض المشيخات التي جعلها الموقع معززاً بالنفط دولاً مهمة، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة، أو جعلها بموقعها تقاطعاً بين الدول، وإلى حدٍ ما بين القارات، كالبحرين، تتخذ من التجربة درساً واضحاً: الاعتراف بإسرائيل يجعل هذا الكيان الضعيف دولة قوية!

هذا ما ينطبق على “الصفقة الإنتخابية” التي عقدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تنتهي ولايته مع نهاية هذا العام مع “الشيوخ” في الإمارات والبحرين للإعتراف بإسرائيل وعقد معاهدات صلح معها..

ولأن الأمر داهم ولا بد أن يتم قبل موعد الإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية، فلا مانع من أن ينوب الوكيل عن الأصيل فيأتي الوزير بديلاً من الملك أو الأمير..

الصورة هي المطلوب، والباقي تفاصيل،

اسم الدولة الموقعة مطبوع في أعلى صك الخيانة والتوقيع تحت مع حفظ الألقاب.. فالأمير أو حتى الشيخ في الحالة هذه (رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة) أهم بكثير من ملك البحرين، خصوصاً إذا ما انتبهنا إلى الثروات المخبوءة في رمال الإمارات الست، مقارنة بصيد اللؤلؤ الذي بات من ذكريات الماضي، كما الحال مع البحرين..

هنا تتأكد الحقيقة الأبدية: الخيانة ليست طبقية بل هي “إشتراكية” وربما “شيوعية” يتساوى فيها باعة الأوطان والعروبة جميعاً.

وتحية لنضالكم يا مساجين البحر!.

Exit mobile version