طلال سلمان

الكورونا .. أقوى من اصحاب السمو..

أثبت وباء الكورونا أن الانسان واحد في الارض جميعاً لا فرق بين الصيني والاميركي، بين الايطالي والسعودي، بين الاماراتي واليمني..

أسقط هذا الوباء، مرة أخرى، الحدود بين الدول والمجتمعات. متجاوزاً خلافاتها الفكرية والسياسية والمصالح الاقتصادية..

كل البشر، وحيثما كانوا، ضحايا محتملون، لا تمييز بينهم على اساس الدين او الطائفة او الجنس او العرق. لقد وحد الوباء بينهم جميعاً بالخوف.

تهاوت الاختلافات السياسية، واندثر الصراع العقائدي والانقسامات الحزبية.

الخوف أكبر من العقائد والحزبيات، وجرثومة الكورونا تتجاوز الرأسمالية والماركسية والاشتراكية، بل هي تتبدى اقوى من الافكار والنظريات جميعاً.

ترامب لا يقل خوفاً عن بوتين، والملك سلمان في خوفين بدل الخوف العادي: ذلك أن نجله ـ ولي عهده الامير محمد بن سلمان لا يكاد يخرج من صراع حتى يدخل في صراع آخر داخل الاسرة المذهبة.. ولقد تزايد عدد المغضوب عليهم والمسجونين والذين تحت الرقابة من اصحاب السمو بحيث يهددون بتشكيل اكثرية رافضة.. تحت راية الجد الاكبر لهذه الاسرة التي اخذت السلطة بالسف وهو “مسيلمة الكذاب”، كما أكد الامير سلمان قبل أن يتولى العرش في أحد لقاءاته الصحافية.

ها هو ولي العهد المذهب يعيد اعتقال ولي العهد الاصيل الأمير محمد بن نايف ومعه بعض اصحابه والموالين له..

ولكن .. كيف السبيل لاحتجاز جرثومة الكورونا ومنع وصولها إلى القصور الملكية وضرب اصحاب السمو، بمن فيهم ولي العهد، بقوة الاجبار والخلع، وهل تكون هذه الجرثومة الخطيرة “مصفحة” بحيث لا تطالها السيوف ولا يؤثر فيها رصاص الرشاشات الملكية معززة بالدعم الاميركي المفتوح!

Exit mobile version