طلال سلمان

القابض على جمر العروبة

البحث عن منمّق الكلام في حضرة أميره يدنو من صعب المهام، فكلام القلب قد يجافي الموضوعية وكلام العقل تنقصه الروح، فالسجيّة هي منزلة صدق بين المنزلتين.
لقد تفتّح وعينا مع “السفير” وبها، ووجدتني وأنا المسكون بعروبتي، أخطو خطوات إدمانها مع اول مقال خطّه الاستاذ طلال “على الطريق.”
فهل اجمل من أن تقرا نفسك في كل صباح؟ وان ترى أفكارك تترجم بكلمات تنتشر على مساحة الوطن العربي!.
هذه حكايتنا مع “السفير”، ومع مطلق صيرورتها، الذي وان اختلفت معه في الرأي احياناً لا يمكنك الا وان تحترم صدق التزامه بقضيته التي بذل من أجلها الغالي والنفيس، وكان الله هو المنجّي، قابضاً على جمر العروبة التي كاد ينساها أعتى الدعاة لها، فأصدر “السفير العربي” و”ملحق فلسطين” في زمن الخلافة والدولة والامارة…
ذكرى تأسيس “السفير” سيبقى لنا فرحة ولو طوت صفحاتها، فالشمس تذوي ولكنها لا تغيب بل تنير المطارح الاخرى، وستبقى “السفير” صوت الذين لا صوت لهم.
إهنأ بالاً أبا احمد فـ”السفير” باقية، لا تحزن ولا تهن فزرعك قد اينع، وها هو جيل “السفير”. من المتاريس الاخيرة التي تحفظ وتدافع عن وحدة البلد ومحاولات تفتيت نسيجه، عبر استهداف قاماته ومقاماته، ونشر ثقافة السوق واستهداف اللغة والتعليم والجامعة الوطنية.
تعبت “السفير”، لكنها لم تقبل الارتهان والخنوع ثمناً للاستمرار، وهي قد أدّت للعلى قسطها.
فعلينا نحن، كل في موقعه ان نكمل رسالتها وقضيتها.
ارحب بكم باسم اسرة ثانوية شمسطار الرسمية، التي تفخر بأن تضم بين جنباتها هذا الحفل لتكرّم من آمن بها واعطاها منذ نشأتها، وكان عضدها في ايام صعابها، فكانت من اوائل الثانويات التي نعمت بآلات تصوير حديثة وباجهزة كومبيوتر والالواح الذكية التفاعلية، وكان الرافد الاساسي لمكتبتها التي تصنّف من اكبر المكتبات المدرسية في لبنان.
وقد اعتدت في معظم لقاءاتنا، على ان يكون السؤال الاول دائماً لي “كيف الثانوية؟”.
ستبقى هذه الثانوية على العهد وعلى قدر الآمال والطموحات، تؤدي دورها الريادي في المجالين التربوي والتعليمي.
أمدّك الله استاذ طلال بمديد العمر مع وافر الصحة والهناء، والسلام عليكم.

كلمة القيت في الاحتفال التكريمي للاستاذ طلال سلمان الذي اقامته بلدية شمسطار في 2017/3/26

Exit mobile version