طلال سلمان

الفيتو .. والقرار!

في النظام الديمقراطي الفريد في بابه (كما النموذج عندنا)، يقدر للشعب اللبناني أن يشهد ما لا يمكن أن تتصوره او تقبله الشعوب الاخرى.. لا سيما في القرن الحادي والعشرين.

من الظواهر الفريدة في هذه البلاد أن الرئاسات ثلاث، تمثل الطوائف الكبرى في البلاد، لكن الارجحية للصوت الماروني بما يلغي قيمة الرئاستين الثانية والثالثة.

ثم أن الرئاسة الثالثة وهي التي تمثل السلطة التنفيذية يمكن أن تشتط وتتفرد فلا تملك الرئاسة الثانية، او حتى الأولى، ما يمكنها من وقف الخطأ او فرص الرجوع عنه.. حتى لا تكون فتنة!

.. والفتنة خلف الباب.. واحيانا تحت اللحاف، او فوق المخدة، يمكن اشعالها او التهديد بإشعالها لتجميد القرار المطلوب او تحريفه او استبداله بآخر مناقض له، في أية لحظة..

ولعل هذا ما يفسر الارتباك الدائم في الادارة، والتردد في القرارات، والرجوع عما يعترض عليه صاحب الحق ب “الفيتو”.

Exit mobile version