طلال سلمان

الفارس مغنياً وعلى رأس الحلقة: علي حليحل

عاش جيلان في منطقة بعلبك ـ الهرمل خصوصاً، وفي لبنان وبعض الساحل السوري فضلاً عن دمشق ومعها البادية عموماً زمناً من النشوة حتى الرقص أو النهوض إلى الدبكة، بتشكيلاتها وخطواتها المنسقة المختلفة، مع الشاعر الأصيل ومطرب الشباب ومبهج العرائس والصبايا اضافة إلى الشباب، المطرب علي حليحل.

وعلي حليحل أحد أجمل من دَبَك، معبراً عن زهو الرجولة وقدم صورة ممتعة عن حب الحياة، دافعاً بالفتيان والصبايا إلى حلقة الدبكة والرقص نشوة وفرحاً بالحياة.

الأجمل بين العراس أو حفلات الصفاء وحب الحياة من يحييه صاحب الصوت البعلبكي المنشي، وصاحب أجمل خطوة في الدبكة بتلاوينا المختلفة: العرجا، ياهويدلك، البداوية، فضلاً عن الدبكة التقليدية.

والأبهى بين الفرسان عاشق الخيل حتى نسيان الزواج، هو علي حليحل.

و”أبو أسعد” كما يناديه أصحابه تربى يتيماً في أحضان أبهى أم وأكرم سيدة في بعلبك، والتي ماتت وهي تحثه على الزواج فيستمهلها حتى غادرت الحياة من دون أن ترى “أسعد الحفيد”.

علي حليحل الفارس الذي يستطيع التفاهم مع حصانه أو فرسه بالنظر، والإحساس وتبادل الحديث بالعينين..
وخيول علي حليحل الفارس ترقص على أغانيه واناشيده واهازيج البدو، فتحسها بعض الفرقة الموسيقية أو أعظمها إبداعاً.

عاش شباب الأمس القريب أفراحهم بإيقاعات أغاني حليحل التي كانوا يتلقونها كرسائل عشق.

لك العمر الطويل حتى تعطينا أكثر فأكثر من النشوة التي تجعلنا نحب الحياة.

Exit mobile version