طلال سلمان

الصلح خيانة.. ولو جاء مذهباً!

يتهاوى لبنان تحت أثقال نظامه الفاسد المفسد الذي لا ينجب إلا “أبناء الصالحين” بأياديهم الطويلة، وجيوبهم الواسعة، وذممهم المدمرة وإخلاصهم “للسلطان”، لا يهم أن يكون عثمانياً أو فرنسياً، بريطانياً أو أميركياً أو أميركو- إسرائيلي، أو عرباسرائيلي كما صارت “الموضة” بعد توقيع معاهدات الصلح والإعتراف بين دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين، من جهة، ودولة العدو الإسرائيلي من جهة أخرى.

“كلفة” هذا الصلح المصنَّع في البيت الأبيض بواشنطن ثقيلة، لكن الشيخ محمد بن زايد الذي احتل بعض اليمن بالمرتزقة من أبناء العمومة السودانيين وأبناء الخؤولة الزنوج الأفارقة، تبيض أرضه ذهباً أسود.. فكل صباح يتدفق النفط غزيراً، وقبل أن يصل إلى بواخر التصدير يكون قد صار ذهباً له بريقه الأخاذ.

…ولأن شيخ البحرين أعلن نفسه ملكاً، فمن العار أن يتركه أخوة النفط لذل الحاجة، خصوصاً وأنه سيخفف من عقوبة الخيانة باقتسامها مع هذا الملك الذي ارتضى أن يتبع الشيخ الصبي عبدالله بن زايد: فهذا يدفع لكي يتفضل صاحب الجلالة بتعليم صاحب السمو النطق السليم بلغة الضاد التي لم يتح له المجد أن يتعلمها، لأنه وُلِدَ لأب يلعب بالشيوخ – الجيران -الشركاء في دولة الخير كما تلعب بأصابعك. أو بالدنانير الذهبية ترميها إلى أعلى ثم تلتقطها قبل أن تبلغ الأرض، ثم يأتيك الخدم ببعض القات لكي “تخزِّن” فتنسى من صالحت من الأعداء وكم قتلت من الأشقاء الذين بنوا بلدك تحت الشمس فيما أنت نائم في قصر مكيف ومن حولك العبيد والخادمات الشقراوات يحملن إليك الطعام في صحون مذهبة..

… وتريدنا أن نفكر بفلسطين… ها هو نتنياهو يصافحنا فانصرف!

Exit mobile version