طلال سلمان

السياسة بالشتائم!

احترف اللبنانيون إطلاق الشتائم باعتبارها التعبير الاصرح عن مواقفهم السياسية.

ما أن تذكر اسم “زعيم” أو “قائد” او “رئيس” حتى تنهال الشتائم لا فرق ـ ولله الحمد ـ بين انتماءات هؤلاء الطائفية، او ألقاب التنكر التي اتخذوها من احزاب وتنظيمات وهمية، او انها في حقيقتها بين علامات الزعامة التي تجمع المحاسيب بالمنافع والوظائف التي يدفع كلفتها الشعب.

أما إذا انتقلت إلى ذكر الرئاسات والمؤسسات الحاكمة في القصر الجمهوري أو البرلمان او الحكومة فلسوف تلعن إلى يوم الدين لأنك افسدت مجلس الانس، قبل أن يباشر الجميع تنافسهم في رواية الفضائح واستذكار الصفقات التي تبدأ من النفايات وتصل إلى انجازات وزارة الخارجية في تقسيم المغتربين بنفي اللبنانيين منهم ورشوة الذين أسقطوا عن أنفسهم الهوية المتوجة بارزة ليحملوا هويات البلاد التي اطعمتهم وحمتهم وأغنتهم من دون أن تسأل عن اديانهم وطوائفهم والمذاهب.

حكام المباريات في جلسات الانس يهتمون بتحديد هوية الاكثر شعبية ومصداقية من بين الرؤساء والوزراء والنواب.

وفي الغالب الاعم فان الفائز الاعظم في هذه المباريات هو من يبدأ اسمه بحرف الجيم ينافسه من يبدأ اسمه بحرف الحاء ثم تكر السلسلة من السين فإلى الميم فإلى النون فإلى الواو والبحث جار عن صاحب الياء، واصحاب الحظ كثرة!

Exit mobile version