طلال سلمان

السعودية ذاهبة للحرب في فلسطين .. عن طريق اليمن!

انشغل العالم اجمع من قيادته العليا الحكيمة ممثلة بالرئيس الاميركي دونالد ترامب وحتى ادنى مستويات القيادات النفطية المطهمة بالأزمة المتفجرة مع الامارة من غاز قطر..

وساطات، شفاعات، تقابلها تهديدات وانذارات بالويل والثبور وعظائم الامور، شاركت فيها واشنطن بجلال قدرها، في حين لم تقبل تركيا وسيطاً، بينما تركزت حملة السعودية ومن معها على ايران، التي لا علاقة لها اصلاً بموضوع او موضوعات الخلاف مجهول الاسباب، حتى اللحظة..

بالمقابل، يتساقط القتلى بالعشرات بالرصاص او الجوع يومياً، في اليمن ويتهاوى الاطفال والنساء تحت وطأة الكوليرا على مدار الساعة، وقد باتت اعداد المهددين بالموت بالآلاف..

القتل بالنار السعودية يشارك الكوليرا في التهام اليمنيين..

ويستعرض الطيران الحربي “الحليف” بالقيادة السعودية فيستعرض قوته وهو يقصف مدن الحضارة الانسانية الأولى ويهدم بيوت الفقراء ويدمر اسباب الحياة في البلد المفقر، بعد فقره، بالحاكم الارتجالي، ثم بالعدوان المفتوح الذي حول اليمنيين إلى اهداف لتدريب الطيارين المستأجرين وعساكر المرتزقة..

يدير قادة العرب والمسؤولون عن دولهم، كبيرتها والصغيرة، وجوههم إلى الناحية الأخرى، ويسكتون عن هذه الحرب الظالمة التي لم تحترم رمضان، ويكتفون بالفرجة على تدمير بلاد بلقيس التي لا شبيه لها ولا مثيل.

الوضع العربي مثالي للحرب السعودية على اليمن، فمن ليس معها منهم ليس مع اليمن، بل انه يتجاهل الحرب عليها، وينافق السعودية بصمته، هذا اذا لم يشارك في حصار اليمن السعيد او في منع المساعدات القليلة عن الوصول اليه..

ما اهمية اليمن قياساً إلى الامارة من غاز، قطر؟!

ثم …هل تريدون أن تنسى السعودية ومن معها فلسطين وتتركها للعدو العنصري اسرائيل؟!

كل ما في الامر أن مملكة الذهب والنفط تريد أن تذهب إلى فلسطين حرباً عن طريق اليمن، وهكذا تباغت العدو الاسرائيلي، من حيث لا يتوقع!

Exit mobile version