طلال سلمان

الجيش والشعب والمقاومة..

بين الحين والآخر، وبمعدل مرتين في السنة، على الاقل، توقف محطات التلفزة والاذاعة برامجها، وتؤخر الصحف مواعيد صدورها لتنشر الحدث الفريد في بابه: دفعة جديدة من المساعدات العسكرية تقدمها الولايات المتحدة الاميركية إلى الجيش اللبناني..

ليس خبراً عادياً أن تقدم اقوى دولة في الكون مساعدات او هبات على شكل بضع دبابات قديمة او مصفحات تقترب من انهاء خدماتها “كهبة” للجيش اللبناني..

تقف السفيرة الاميركية معتزة، ويتكأكىء من حولها كبار الضباط، وتلتقط الصور التذكارية للحدث الفريد في بابه، ثم تخطب سعادة السفيرة متباهية بكرم ادارتها وحرصها على حماية لبنان ويشكرها متلقي الهدية..

…و”داعش” في الجرود، لا تطال مقاتليه الدبابات والمصفحات القديمة، ولا الخطب والتصريحات النارية، ولا هيبة سعادة السفيرة.

على أن الجيش المحروس من اهله في جرود عرسال والقاع والفاكهة ورأس بعلبك، والمحمية خاصرته اللبنانية بمجاهدي “حزب الله”، في حين يتولى الجيش السوري التنسيق معه وتركيز النيران من الجانبين كل ذلك يوفر له النصر على اعداء الله والدين والشعب من مقاتلي التنظيم الارهابي “داعش”.

لا يحرر الارض الا اهلها، الذين يلتفون من حول جيشهم المعزز بتأييد شعبه.

Exit mobile version