مع تحرير جرود عرسال، لاحت اطياف الجنود البواسل الذين اختطفتهم العصابات المسلحة قبل دهر، والتي افشلت المفاوضات (والاغراءات المذهبة التي تعهد بها بعض شيوخ الغاز والنفط) لإطلاق سراحهم واعادتهم إلى اهاليهم الصابرين الذين لا يعرفون هل قتل ابناؤهم فينعونهم ويبكونهم ثم يدفنون الانتظار القاتل ويكملون حياتهم.. ام يظلون صابرين ينتظرون من لا يجيئهم بالخبر اليقين.
تحية لهؤلاء الاهل الذين أدمنوا الصبر أكثر من ايوب، وحزنوا أكثر من يعقوب.
على اننا نأمل ونتمنى أن تكتمل الفرحة قريباً فيعرفون ونعرف معهم مصير ابنائهم الذين كانوا في خدمة الوطن، والذين قصرت الدولة في انقاذهم بكل الوسائل..
مع الامل بأن تكون عودتهم إلى اهلهم ذروة النصر في المعركة المظفرة الجديدة.