طلال سلمان

الاستشارات الناقصة

انتخب النواب السابقون الذين كانوا قد مددوا ولايتهم مرة وثانية، فغدوا كمن انتخبوا مدى الحياة، رئيساً للجمهورية بعد فراغ في القمة امتد لعامين الا قليلاً..

..وأقر النواب السابقون قانوناً جديداً للانتخاب يعتمد الصوت التفضيلي، الذي بالكاد فهمه واضعوه، وقد استعصى فهمه على “العامة”، أي الناخبين..

وجرت الانتخابات النيابية حسب القانون غير المفهوم، واعلنت النتائج الباهرة التي كان من اعظم انجازاتها فوز مرشح بأقل من ثلاثمائة صوت مقابل مرشح نال اكثر من تسعة آلاف صوت..

..وكان بديهياً أن ينتهي “عمر” الحكومة، فترتاح وتريح..

..وكان طبيعياً أن تجري استشارات نيابية معروفة النتيجة، وهكذا تم تكليف رئيس الحكومة السابقة بأن يشكل الحكومة اللاحقة..

واجتهد الرئيس المكلف في استشاراته التي امتدت بين بيروت والرياض وواشنطن وباريس وابو ظبي وبعبدا وعين التينة والمختارة وخلده والبترون وزغرتا ومعراب وطرابلس وعكار والضنية والبقاع الغربي ومرجعيون وصيدا.. ثم سافر للراحة والاستجمام وفرز نتائج استشاراته التي تستوجب استشارات جديدة!

على أن الاستشارات ظلت ناقصة.. وستبقى كذلك حتى انتهاء المونديال، لان الاصهار بعنوان جبران باسيل مشغولون بمتابعة المباريات الدولية لمعرفة التوازنات الجديدة التي فرضتها اقدام اللاعبين الامميين!

 

 

 

Exit mobile version