طلال سلمان

اعداء حقائق التاريخ والجغرافيا..

بالزور والتزوير، بالدس والتلفيق وابتداع الروايات الكاذبة، يكابر المتضررون من هزيمة “داعش” و”النصرة” و”جند الشام” وسائر العصابات الارهابية التي كانت تتمركز في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع، امتداداً إلى الجانب السوري من سلسلة جبال لبنان الشرقية.

يكابرون فيرفضون الاعتراف بالحقائق المكتوبة بدماء الرجال، فاذا فاضحتهم الوقائع التي لا تقبل الدحض، عادوا إلى الاسطوانات المشروخة عن “رفض الاعتراف” بالنظام السوري، وهو في لحظات نهوضه بعد الانتكاسات التي مُني بها، ورفض العلاقة معه وتبادل الزيارات.. ولو من اجل مكافحة الارهاب ومطاردة العصابات التي قتلت وجرحت العشرات من ابناء لبنان، نساء ورجالاً، شبابنا وشابات في عمر الورد، وفتيات وفتيانا كانوا معقد الرجاء لأهلهم.. وما تزال تحتجز عدداً من رجال الجيش وقوى الامن الداخلي، فلا يعرف ذووهم أهم احياء يرزقون ام شهداء عند ربهم يكرمون!

صارت الذريعة، الآن، أن جامعة الدول العربية، التي ماتت او بالأحرى قُتلت غيلة منذ زيارة العار التي قام بها انور السادات لدولة الكيان الصهيوني، قد اتخذت ذات يوم اسود، ونتيجة تحكم المال القطري فيها، قراراً بتعليق عضوية سوريا فيها..

وبالرغم من تلك المؤامرة المحبوكة بالمال القطري، فقد نأى لبنان بنفسه، وذلك بالامتناع عن التصويت.

لكن ذلك كله من التفاصيل،

أما الثوابت المتصلة بالجغرافيا والتاريخ، والأسرة الواحدة الموزعة بين البلدين الشقيقين، قبل المصاهرة والتآخي،

اما المصالح المشتركة، ولبنان فيها الجانب الاكثر استفادة،

واما الامن والاقتصاد وضرورات الدفاع الوطني في مواجهة العدو الاسرائيلي، وعصابات القتل والارهاب المتحالفة معه من تحت الشعار الاسلامي الذي ترفعه زورا وبهتانا..

اما ذلك كله فلا يقنع اصحاب الغرض الذين يضعون انفسهم في موقع الحلفاء لإسرائيل والعصابات الارهابية، وكل معاد او متقصد الاضرار بمصالح لبنان وبهويته الوطنية..

لذلك سوف ينتصر لبنان لهويته وبها، كما انتصر عليهم من قبل بشهادة وقائع مثل هذه الايام من العام 2006 والنصر المخضب فيها.

Exit mobile version