طلال سلمان

احمد جرار: بطل الامة!

الشهادة كالحقيقة أبهى من الاسطورة وأبقى.. انها تقف راسخة وتثبت في التاريخ دليلاً إلى الغد الافضل.

وها هي فلسطين تكتب التاريخ الانساني الجديد بدمها، لتهدي الشعوب إلى حقها المطلق في حياة حرة فوق ارضها التي كانت دائماً ارضها، والتي لا تسقط ملكيتها لها بغزو أجنبي واحتلال متوحش يقتل الشمس والاطفال والياسمين.

ما أن تجف دماء شهيد حتى تتفجر دماء شهداء جدد تنير الطريق إلى الغد الافضل، غد الحرية والكرامة ومجد الاستقلال بعد طرد الغزاة واستعادة الارض التي هي منبع العزة.

وهكذا فان الطريق إلى فلسطين متوهجة بدماء الشهداء، لا يضيع عنها من يقصد بيته ومسجده وكنيسته وأهله وشجر الزيتون والتين والياسمين والورد الجوري.

الشهداء يتزاحمون على الطريق قاصدين توليد جدارتهم بالحياة..

كلما ارتقى منهم واحد اندفع رفاقه يزاحمونه على باب الخلد ليسبقوه إلى فلسطين التي هي الجنة وملتقى الانبياء والقديسين.

أحمد جرار قهر جيش الاحتلال: ظل ينازله بل يطارده من دار إلى دار، يفتك بجنوده، ويُعلي راية فلسطين، ويعلم الاطفال دروساً في مواجهة المستعمرين، يُريهم كيف يرتعد الجنود المدججين بالسلاح، ومن خلفهم الدبابات والمصفحات، ومن فوقهم الحوامات والطيران الحربي، وهو شعب فلسطين مجتمعا فيه أقوى منهم جميعاً، واشجع من حشدهم.

أحمد جرار بطل الامة قبل أن يكون شهيدها..

لقد علمنا كيف نموت لنحيا ويحيا فينا الوطن والامة.

Exit mobile version