طلال سلمان

احفظوا لبعلبك كرامتها..

من حظ مدينة بعلبك أن رئيس بلديتها الحالي العميد حسين اللقيس رجل راقٍ وصاحب خبرة عريضة اكتسبها من خلال خدمته الطويلة في الجيش، من دون أن يفقد رهافة حسه المدني واحترامه للمواطن وحقوقه.

ولقد سهر اللقيس ومعه رفاقه في المجلس البلدي على محاولة انقاذ مدينة الشمس من المشكلات العديدة والفوضى العارمة التي تعاني منها، مستنهضاً اهلها لمعاونته في اعادة الاعتبار إلى هذه المدينة ذات التاريخ، حافظة التراث الشعبي، غناء ودبكة تعبر عن الفروسية، ولادة الشعراء الكبار، من خليل مطران إلى سليم حيدر وغيرهما كثير.

لكن بعض “الزعران” في العشائر التي اجتاحت بعلبك منذ بداية الحرب الاهلية، لا يروق لهم أن تنهض بعلبك لتكون “مدينة الشمس” فعلاً، وحاضنة أرقى انواع الغناء الشعبي والدبكة البعلبكية التي تعبر عن الشموخ والنخوة والإباء والاعتزاز بالكرامة.

وهكذا اقيم “طوق” من حول بعلبك، ممن هبطوا عليها من جبالهم او من المناطق النائية، طلباً للرزق بالأساس.. وهذا مشروع ومفهوم.

لكن بين هؤلاء من احترف “البلطجة” وخرق القوانين واستفزاز أهل المدينة، ضارباً على الوتر المذهبي. (يقال أن عددهم 45 من الزعران الخارجين على القانون).

وبالتأكيد فان معاناة العميد لقيس قاسية.. لكنه مُصّر على إكمال خطة النهوض ببعلبك لتكون في الموقع اللائق بتاريخها وأهلها..

أعان الله هذا “المجند” لإنقاذ بعلبك..

وأعان معه محافظ بعلبك ـ الهرمل الأستاذ بشير خضر الذي يجاهد للنهوض بهذه المحافظة التي اسقطتها الدولة من ذاكرتها منذ زمن بعيد.

Exit mobile version