طلال سلمان

أين اتحاد طلبة لبنان؟ أين النقابات؟!

كشفت الانتفاضة الشعبية الرائعة التي يعيشها لبنان كله، بعاصمته النوارة بيروت، والفيحاء ـ أم الفقير طرابلس، وعكار بالقبيات فيها وحلبا و…، والبقاع بزحلة والمرج وقب الياس وبعلبك والهرمل وعرسال والعين ودير الأحمر، والجنوب بمدنه ذات التاريخ المقاوم صيدا معروف سعد وصور والنبطية وبنت جبيل، وجبل لبنان من جل الديب الى جبيل وصولاً الى البترون ومن بشامون وشهيدها علاء أبو فخر الى عاليه وبرجا وسائر بلدات اقليم الخروب.

كشفت الانتفاضة الشعبية الرائعة التي يعيشها لبنان كله، وبلسان قواه الثائرة طلباً للتغيير ان فساد النظام قد ضرب المؤسسات جميعاً، الرسمية والشعبية كالاتحادات المهنية والنقابات والروابط، فضلاً عن الأحزاب، سواء العقائدية والعريقة منها أم التي فبركت على عجل وحتى تضفي على “الزعامات” التي أنشأتها الطابع الشعبي..

هكذا فقد اختفى الاتحاد الوطني لطلبة لبنان، سواء بمركزه في بيروت أم بفروعه في مختلف أنحاء الوطن.. وهو كان مؤسسة شبابية محترمة ومؤهلة لتخريج كادرات وقيادات مؤهلة في مختلف مجالات الانتاج، خصوصاً وأنها تتمتع بوعي وتتحمس لمطالب شباب لبنان الذين يطمحون لبناء غدهم ـ غده الأفضل..

وطبيعي أن يرتفع صوت الجمهور المحتشد في الميادين مطالباً بإعادة استيلاد الاتحاد الوطني لطلبة لبنان.

كذلك فقد طالب الجمهور بإعادة بناء الاتحاد العام لنقابات العمال الذي استولت عليه الزعامات السياسية وخربته بمناوراتها وأغراضها الرخيصة.

ان لبنان الوطن يحتاج الى من يعيد بناءه بمؤسساته جميعاً، ليس الرسمية فقط بل أولاً وأساساً المؤسسات الشعبية أيضاً: الأحزاب والنقابات.

وأول الغيث قطر ثم ينهمر!

Exit mobile version