طلال سلمان

أيامنا شهداء

صرنا نعرف الايام بعدد الشهداء في فلسطين: في الأيام “العادية” شهيدان او ثلاثة، وأيام الجمعة قد يرتفع العدد إلى عشرة او اكثر.. و”العنصرية الاسرائيلية” لا تميز بين المسلمين والمسيحيين، وهكذا فقد اقتحم جنود الاحتلال الكاتدرائية القبطية في القدس، والواقعة على بعد امتار من كنيسة القيامة..

الاسرائيليون ليسوا يهوداً.. فاليهود أهل كتاب، ولم يكن لهم مشكلة ـ عبر التاريخ ـ مع العرب عموماً… حتى ما قيل ونشر عن المسؤولية عن صلب السيد المسيح، تمت “تبرئة اليهود” منها بضغوط اوروبية ـ اميركية، وعرف المسؤولون الاسرائيليون طريقهم إلى الفاتيكان وزار اكثر من بابا في الفاتيكان القدس المحتلة..

ويبدو أن الخطة الاسرائيلية تقوم على القتل ثم القتل ثم القتل، والا فالاعتقال والسجن لعشرات السنين..

هذه الصورة تجسد الصمود العظيم للشعب الفلسطيني، الذي يحمل بعضه الشهداء ويستمر البعض الآخر في الميدان، منتصب القامة شامخ الرأس، قضيته في قلبه، وقبضة يده لا بد ستمتلئ ذات يوم بما هو أكثر فاعلية من الحجر.

 

 

 

Exit mobile version