قال لي “نسمة” الذي لم تُعرف له مهنة إلا الحب:
ـ حبيبي يضيق عليّ مساحة التنفس. إنني أراه في الناس جميعاً: هذا يشبهه في حركته، وهذا في انبساط جبهته، هذا في عينيه، وهذا في شفتيه حين يتحدث، وهذا في يده المبسوطة للترحيب…
فإذا ما أغمضت عيني احتلت صورته تلك المساحة الفسيحة الممتدة ما بين البؤبؤ والجفن، فلم أعد أرى إلاّه…