غزة هاشم هي الآن، الامة جميعاً..
يتلفت أهلها من حولهم فإذا الميدان قد خلا الا منهم..
يقولون في انفسهم: لا بد أن امراً جللاً قد شغل الأمة عن فلسطين!.
علينا، اذن، أن نعوض غياب الذين تاهوا في غياهب الذهب او علقوا في براثن الخيانة، او اخذهم الضعف إلى الموت قبل أن يأتيهم..
يحاول “الكبار” مغافلة ابنائهم وهم يتسللون من بيوتهم قاصدين “الشريط المكهرب” الذي يتلطى خلفه جنود العدو الإسرائيلي.. وحين يبلغونه يفاجأون بأن ابناءهم قد سبقوهم، وان المعركة محتدمة، فيتفرغون لنقل الجرحى وتأمين الحجارة..
يحمل الجريح الجريح، يحمل الكبير الصغير، يحمل الصغير الكبير، يحمل الصغير الصغير، وفي الليل يحمل الجميع الحجارة إلى الميدان..
غزة هاشم في القلب. غزة هاشم القلب الآن. عليها حماية فلسطين. عليها إيقاظ الامة. عليها تنبيه الضمير العالمي. ترش عليه من دمها الحارق حتى يفيق من إغمائه.
غزة هاشم هي فلسطين الآن. هي الأمة الآن. هي حقوق الانسان، الآن. هي الحرية والكرامة والعزة. هي البشرية في لحظة الانتباه لكرامتها. انها تبذل من دمها ما ينفع شعوب الارض من اجل النهوض لاسترجاع حقهم في الحياة الكريمة عبر الحرية التي بابها مخضب بالدم.
غزة هي الانسانية المقهورة بالعنت والعنف والعنصرية المسلحة بالدعم الاميركي والغياب العربي إلى حد الخيانة.
غزة هاشم: بدمكِ يُكتب تاريخنا الجديد!