استذكرت أصدقاء أعزاء، أمس، وانا اتابع اخبار الانتصار الباهر الذي حققه الجيش العربي السوري، مع حلفائه، في تحرير آخر معاقل التنظيم الارهابي “داعش”: مدينة دير الزور، التي تتربع فوق نهر الفرات، على الحدود بين سوريا والعراق.. واحد احب الاصدقاء وأظرفهم: ياسين الشكر..
وياسين كان صديقاً لأعز اصدقائي: الكاتب الراحل حسين العودات.
كان ياسين يلح في دعوتي ومعي ابو خلدون لزيارة دير الزور، ويغرينا بان القطار بات يصل اليها، خلال ثماني ساعات، لا أكثر، يمكنكما خلالها أن تتعرفا إلى سوريا الاخرى بباديتها المتسعة حتى الضياع، إلى أن تشارفا المدينة فينعشكما نهر الفرات الآتي من الرقة والذي سيكمل طريقه إلى العراق حيث سيلتقي نهر دجلة فتكون ارض الرافدين بعاصمتها التاريخية بغداد..
أظن أن ياسين الشكر قد تقاعد الآن، وترك منصبه في وزارة الاعلام..
وأظن انه في شوق إلى مدينة دير الزور..
ولكنني اجزم انه سيذهب بسيارته حتى يرى وينقب في الرمال حتى يعرف من وكيف ولماذا، وهو ـ مثل صديقه الراحل ابو خلدون ـ من جماعة العارفة التي تعتبر القديس توما مرجعها: فما لم تره بعينها لا وجود له.
تحية إلى دير الزور بشخص ياسين الشكر، والى من حررها من ابطال الجيش السوري وحلفائه الميامين، وفيهم “حزب الله”..