مع الاستشعار بالخطر، أي خطر، لا سيما في ظل انتشار الاوبئة حاملة التهديد على الحياة، تنشط الذاكرة في استحضار لحظات الفرح والجلسات الحميمة مع الاصدقاء والخلان، وتخطر في البال ايام الهوى والشباب، وليلات الطرب غناء وموسيقى ودبكة وصولاً إلى رقص النشوة والاستمتاع بالحياة.
ثقيلة هي وطأة الشعور بالخطر، وانت وحدك.. لا بد لك من حبيب او رفيق او صديق يؤنسك وتتقاسم معه الحب: تشكو فيسمعك ويمنحك الشعور بالآمان وبأنه شريكك في همك. الوحدة مع الخطر تذهب ببهجة الحياة.
الحياة حلوة، مبهجة، ممتعة، شرط الا تكون وحدك.
في ظل الخطر الذي يحمله مرض الكورونا تستذكر الأحبة والاصدقاء ورفاق العمر. تحس أنك بحاجة اليهم جميعاً. تهرب من وحدتك إليهم لتحس انك لست وحدك.
تحلو الحياة بالناس. لا تتوقف امام البخلاء والغلظاء والمدققين في ما تعمل،اذهب إلى رفاق السلاح للنضال من اجل ما تؤمنون به معاً.
تطلع إلى وجوه الاطفال المقبلين على الحياة بفرح. داعبهم، راقصهم، احملهم على ظهرك، حاول ترجمة لغتهم باللثغات الطريفة، ولتأخذك العدوى إلى ضحكتهم وقهقهاتهم التي تجمل لك صورة الغد.
اطرد الكراهية والحقد والطمع تصبح الحياة أجمل وأبهى.
مرت بالعالم حروب هائلة الضحايا وكوارث طبيعية ذهبت بالآلاف المؤلفة. لكن الانسان هو من انتصر، في النهاية. انتصر بعقله، بصبره، بحب الحياة، بحب الآخرين، كل الناس بنبذ الكراهية والايثار.
الدواء الشافي هو الحب. الحب، ثم الحب فالحب.
انتصر لحياتك بحب الناس جميعاً. فالحياة الحب.
الحب أعظم اسلحتك وأقدرها على مواجهة الكورونا والاوبئة جميعاً.
بالحب نهزم الكورونا. بالحب نستنقذ الحياة ونعيشها بلا خوف.
أحبوا تصحوا، وتسقط الكورونا على عتبة ابوابكم.