هوامش

على ضفاف الاحتفال بالعمر الثاني…

هو عيدك السري، لا شريك لك فيه إلا من يسكن دمك، ويمر بلا احتفال لأن الحياة الثانية التي مُنحتها هي مهرجان فرح مفتوح.عش نشوتك بصمت يليق بالعمر الجديد. لقد منحك القدر يوماً معلوماً لعيد ميلادك الذي كان مجهولاً، والذي كان تغافل الأهل عن إثباته، شرعاً، يمنعك من الحصول على تأشيرة…

من تبنين إلى الأغوار: رحلة نسيان الشقيري!

من تبنين إلى الأغوار: رحلة نسيان الشقيري!باسمك وحده تدخل التاريخ وتعيش فيه وقد تموت فيه،وباسم مدينتك او قريتك تجد فجأة ان الجغرافيا قد زرعتك في قلب التاريخ، او ان التاريخ قد خرج مثلك من رحم جغرافيتك،هل هي الأسماء والبشرة والبيئة، ام انه ايضا الائتلاف الفذ الى حد التنافر الكلي بين…

تهويمات

قالت له: ستعجب من حديثي في السياسة، ولكنني أعتقد أن بين أسباب هزيمة العرب أنهم يعانون من نقص شديد في الحب، حبهم لأرضهم، حبهم للغتهم، حبهم لأهلهم، حبهم لأبنائهم. إنهم يتضاءلون عبر احتقارهم لأنفسهم فيؤلهون عدوهم لتبرير هزيمتهم بعجزهم. إنهم يكرهون أنفسهم فكيف ينتصرون؟الحب ليس امرأة. الحب أرض وناس، أطفال…

لقاء غاب عنه المعنى..

..ولقد ذهبتُ اليكِ وانا مدرك أن زماننا قد مضى وانقضى وان الطفلات اللواتي كنا نلاعبهن قد بتن امهات لبنين وبنات في بلاد أخرى. هل ترانا سبقنا زماننا، ام أن زماننا قد تعثر فتأخر، وارتبك فأضاع الطريق، وغاب العنوان في الضباب وأضاع الحبيب حبيبه. كان الجو دافئاً، وأصداء الشعر تتردد في…

جنوا تصحوا!

هاتفك اخرس. له وحده الحق بالحديث، فاذا صمت توجب على الجميع أن يصمتوا. تصور أن يولد الانسان وفي فمه كلمة “نعم” يظل يرددها حتى يموت. انه الاذلال بالذات. غالبا ما يقول الانسان “لا” ليتبعها بالتوكيد على الايجاب في الجواب: “لا اله الا الله”. انطق! تكلم! قل أي شيء! انطلق بالشهادتين!…

ذكرني بك وخذني؟

البلاد صغيرة، صغيرة، بضعة اشبار خلف الجبال، وبضعة اشبار فوقها ثم يمتد السهل مع الخيال حتى نجمة الصبح .. ولا قمر! من أين سيأتيك الصبح، اذن، والستائر مسدله، والسماء معتمة في انتظار أن تبزغ النجوم وان يطل القمر.. والشمس تقطع الرحلة الكونية المعتادة لتصل اليك مع الفجر. حبيبك نائم، فخفف…

اعطِ ..تكن لك الحياة!

بين الظهيرة والمساء سرى بك العمر محتفياً بقدرتك على المزج بين الهويات، وعلى نيل ما ترغب فيه من دون أن تطلبه، وعلى أن تعطي من تحب بغير طلب حفظاً للكرامتين معاً. وليس امراً شائناً أن تكون لك “البيضاء” وان تعطي “السمراء” فالرجال كانوا وسيظلون قوامين على النساء حتى تودى بكل…

كلنا للوطن: أين الوطن؟

لكأنه القدر المحتوم: مرة كل عشر سنوات، يقف لبنان على حافة الحرب الاهلية، كنتيجة طبيعية للنظام الطوائفي الذي نعيش في اساره، والاضطرابات التي ترج المنطقة العربية التي رسمها المستعمر القديم (بريطانيا وفرنسا)، والتي يرعاها الاستعمار الجديد (الولايات المتحدة الاميركية مع اسرائيل) لإعادة التاريخ إلى الخلف ( سنة 1920 والسلطان العثماني)…..

الجائعون والسيوف..

فجأة ومن دون سابق انذار تغول “الدولار” فالتهم مداخيل المواطنين وحولهم إلى فقراء، وربما إلى معدمين. ارتفعت اسعار الحاجيات جميعاً اضعافاً مضاعفة، وفرض على المواطن أن يشتري بالدولار، (وسعر الدولار بيد صاحب المحل..) اختفت المصارف او انها غيبت ذاتها، وصار الربط والحل في ايدي “الصرافة” الذي يحددون سعر الدولار (وذوبان…

الكيان يلغي الوطن والطائفية تلغي الشعب..

كلما حاول اللبنانيون، تأكيد وحدتهم وتماسكهم خلف مطالبهم المشروعة تدخل أزلام الطوائف الذين لهم من يدفع لهم ثم يحرضهم ويكلفهم بتخريب المشروع السياسي للتغيير، واحباط اهلهم، فيعود الناس إلى نقطة الصفر، وهلمجرا.. تكفي شتيمة واحدة لبعض الزعماء! وتوجيه اهانة إلى المقدسات والرموز الدينية، حتى تتحول التظاهرة إلى ساحة معركة، ويعود…