في زمن الردة وامتهان الذات، يفترض الخائن او “العميل” او من يمتهن نفسه ويحقر هويته ويخرج على امته ومبادئ دينه ويهدر كرامته الشخصية، أن ساعته قد دقت وان زمانه قد حان، فيخرج على الناس شاهراً خيانته للأرض وأهلها، محقراً شعبه وأمته، مهللاً لانتصار العدو على أهله ودينه وكرامته الشخصية، هادراً حقوق اهل الارض في أرضهم، متنازلاً للعدو عن حقوق امته في ثرواتها الطبيعية والتخلي للعدو، عدوه وعدو وطنه وعدو أمته جميعاً في أرضه وثرواتها وهويتها التي هي مصدر شرفه..
…وهكذا اندفع وزير خارجية البحرين خالد بن احمد بن محمد آل خليفة، الجزيرة التي وُزعت ارضها الصغيرة بين مجموعة من المستعمرين، اولهم و”اعرقهم” البريطاني، ثم شريكه الأميركي، ومعه السعودي، وقد انضم اليهم جميعاً العدو الاسرائيلي..
هكذا اندفع هذا الوزير الذي شكله كالبرميل ولسانه حذاء، وولاؤه للإسرائيلي ومليكه الذي كان أميراً للجزيرة لا يملك من قرارها الا اضطهاد شعبه وبث الفتنة بين مكوناته الطائفية لاستئصال وطنيته.
هكذا اندفع هذا الوزير الفخم ـ الضخم يشتم المقاومة في لبنان، مدافعاً عن العدو الاسرائيلي بوقاحة منقطعة النظير وخروج على الامة وكرامتها وحقها في ارضه.
إن هذا الوزير الذي ولد خائناً، لم يكتف بالخروج على ارادة الامة، بل لقد اندفع متبرعاً “بإدانة” المقاومة، بدل أن يُدين العدو الاسرائيلي، متجاوزاً حدود الكرامة والانتماء العربي، منحازاً إلى العدو، مرتكباً جرم الخيانة العظمى.
إنه وسام شرف جديد يوضع على صدور المقاومين المجاهدين من اجل تحرير الارض وكرامة اهلها، وكشف خيانة المرتدين كمثل هذا الوزير الذي يزيد وزنه على طن، أي الف كيلو غرام صاف، اما عقله فعقل عصفور تاه عن مساره بعدما التهم جناحيه.. ولم يشبع!