طلال سلمان

رسالة الى صديق

الى أين تبحر في صحراء وحدتك وزورقك بلا شراع؟!

تهرب من الجميع حتى من نفسك لتبرر، من بعد، شكواك من الوحدة؟

لا تقبل أحداً، ثم تلوم الجميع على رفضك؟

ينسرب زمانك من بين أصابعك، ويضيع منك المعنى..

عدوك الوقت، ولكنك تقتل نفسك بصمت داخل ضيق الوقت. تضيّقه حتى يصبح شرنقة، وتنطوي داخله مستسلماً بلا نأمة اعتراض او آهة وجع، وتشرع في نظم مراثيك لزين الشباب المغدور.

كيف خارج الحب يمكن ان تعيش؟!

كيف يتصل نهارك بليلك من دون لمسة رقيقة أو بحة مثيرة، او ابتسامة واعدة او همسة تأخذك بعيداً عن عاديات ايامك الغارقة في الرماد؟

كيف تعيش متيبساً كجذع شجرة مرمي الى جانب الطريق، لا ينفع عشاً لعصفور، ولا ملاذاً لطالب حماية، ولا يستفيد منه حطاب او باحث عن دفء؟!

الى متى يستمر هربك من حياتك؟

يحطم فؤادك ألف مرة في اليوم، وتسحبك أحلامك من يأسك فترتد على الاحلام شاهراً سيفك الخشبي فإذا انت الجارح والجريح؟!

متى تكون انت.. متى تعترف بالانسان فيك؟!

Exit mobile version